من المحاماة إلى مستشارا للبوليس الاسترالي...قصة نجاح شاب مصري من بني سويف

كتبت جهاد محمد مرزوق

كثيرون يسعون للتفوق والنجاح لكن البعص يستسلم في بداية الطريق والبعض الاخر يكمله على الرغم من عراقيله ويتحدى الكثيرين لانه يؤمن بقدراته ورغبته الدائمة في ان يكون شخصا له قيمة في مجتمعه او قدوة لمن حوله، وللنجاح والكفاح لذة لم يجربها من استسلموا في بداية الطريق، ولذة النجاح تنسيك مشقة الوصول. وهناك الكثير من الشباب المصري الملهم الذي استطاع ان يكون قدوة يحتذى به. واردت ان اسلط الضؤ على قصص نجاح المصريين بالخارج لأنها تفتح باب الأمل وترسم نموذجا لمستقبل يأتي بالجهد والعرق وليس بالغرق فى مراكب الموت ولا بأحلام الثراء السريع، فالطموح هو المنافس الأول للحب فى صنع المعجزات وهو ليس مجرد صفة بل هي موهبة أجرت جريدة "النور " حوارا تلفونيا مع الشاب هاني والذي قال اسمي هاني عادل ، من مواليد مركز الفشن جنوب محافظة بني سويف ، متزوج وزوجتي من محافظة بني سويف. في البداية تخرجت من كلية الحقوق جامعة القاهرة ثم عملت بالمحاماة بمحافظة المنيا وتخصصت بالقانون الجنائي بعد آدائي واجب الخدمة العسكريةوالذي اتشرف به. وأكمل "هاني" بعد ذلك هاجرت الي استراليا مع العائلة عام ٢٠٠٨، وأتقنت اللغة الانجليزيه وعملت في بعض المهن البسيطه ثم عملت في وزارة الصحة الاسترالية في عدة مواقع و الآن انا اعمل بقطاع الموارد البشرية لمجموعة مستشفيات غرب سيدني. وتابع : عملت بالعمل العام للجالية المصرية في سيدني ثم تم انتخابي كنائب رئيس لاكبر جمعية مصرية في سيدني اسمها المجلس الاستشاري الاسترالي المصري و هي جمعية معروفة جيدآ لدي الحكومة المصرية و الحكومة الاسترالية. و في شهر مارس عام ٢٠١٨ تم تعييني مندوبا عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية التي اقيمت للمصريين في الخارج، حيث كنت مندوبا عن سيادتة لمدة 3 ايام وقت الانتخابات التي كان مقرها القنصلية العامة المصرية بسيدني. وأردف هاني قائلا: والآن تم تعييني مستشارآ للبوليس الاسترالي لشئون الجاليات متعددة الثقافات لمنع الجريمة لمدة ثلاثة اعوام، حيث اقوم بتقديم المشورة والنصيحة للشرطة حول التعامل مع الجاليات المختلفة، العمل مع الشرطة على وضع برامج مجتمعية لمساعدة الشباب الجديد على الاندماج بالمجتمع وردع الجريمة، تحديد القضايا الهامة القادرة على التأثير على العلاقات بين قوة شرطة نيو ساوث ويلز والمجتمعات غير الأصلية من خلفيات ثقافية ودينية ولغوية متنوعة. واختتم الشاب هاني حديثه قائلا: انا دائم التواصل مع أهلي وأصدقائي بمدينة الفشن وبني سويف وفي مصر عامة ، ونصح قائلا: على المهاجرين أن يدركوا بأن عليهم مسؤولية فى نشر ثقافتهم المصرية فى البلد المتجهين إليها، فالمهاجر ينشر ثقافة تكون دعاية لبلده فى البلد الثاني. وحذر هاني فيمن يفكرون فى الهجرة بشكل غير شرعى، لا سيما وأن قرار الغربة ليس سهلا، كما أنهم يظلمون أنفسهم ويسيئون لصورة بلدهم . في النهايه نجح هاني عادل فى جذب الجميع إليه واحترامه، وكان مثالا للمصرى الأصيل صاحب الإرادة والتحدى،فهو واحدا من المصريين المتواجدين فى الخارج، الذين استطاعوا أن يكونوا عن حق، خير سفراء لبلادهم، وحققت نجاحاتهم شهرة كبيرة جعلت القاصى والدانى يرفع القبعات لهم..