خطة «ناصرة» لوداع الفقر على أشلاء «ابن الذوات»

كتب -صلاح ضرار
من أحد المناطق الشعبية، بمحافظة الإسكندرية، انتقلت، ناصرة.ع، هي وزوجها، الذي يعمل في أحد المحاكم، إلى العيش في الهانوفيل أحد مناطق حي العجمي، يشاء القدر أن يكون مسكنهما، على مقربة من شقة طالب جامعي يعيش مع أسرته هو عائلها الوحيد فور وفاة والده.
خلافات دبت بين "ناصرة"، الجارة الجديدة لأسرة معتز، وزوجها، كانت بمثابة الشرارة الأولى وسببًا في ظهور، الشاب الثري في حياة ناصرة وزوجها.
حقوق الجيرة، دعت الشاب الصغير بكل عفوية، إلى السعي في فض المشاحنات بين العامل وزوجته، ولكن الأحداث تطورت بشكل سريع وسرعان ما تبدل الحال، وعقدت الزوجة العزم بداخلها على السير في خطتها التي اختمرت برأسها.
أصرًت، "ناصرة" وشهرتها "منة "، على الانفصال من زوجها، الذي أنجبت منه طفلين، ورفضت العيش معه وانتهي الأمر فعليا بالطلاق.
وراحت تخطط من جديد إلى الحياة التي رسمتها في مخيلتها، وبدأت تلتف على الشاب، لتوقعه في شباك غرامها، وتوهمه بحبها طمعا في الزواج منه، ليس لأنها متيمة بحبه، ولكن سال لعابها على أمواله بعد أن شاهدت السيارات الفارهة، والأموال التي أمدها بها على سبيل العيش بكرامة بعد طلاقها
قررت"ناصرة"، أن تتنعم بأموال الشاب وأن تودع حياة الفقر للأبد، وعزمت على السير في الطريق الذي رسمته لنفسها بأن ترتبط بمعتز رغمًا عن والدته، وأن يكون لها نصيب الأسد، من أمواله.
أقنعت منة، معتز بالزواج منها وسط رفض والدته وشقيقته الشديد.
البداية رسالة تهديد على هاتف معتز من «يوسف، م،م،» طليق زوجته، إنه يعرف الاسم جيدا ولكن صعقه نص التهديدات الصريحة بالقتل في حال عدم طلاق ناصرة.
زادت رسائل تهديد طليق زوجة معتز من مخاوف والدة الضحية، وبعد محاولات اتفقت مع ابنها على الانفصال والابتعاد عنها، وبعد محاولات مستميته تعهد معتز أمام والدته وشقيقته بأن ينهي الأمر وينفصل عن زوجته".
فرحة الأم بإقناع نجلها الوحيد بالخلاص من، ناصرة، لم تكتمل، اتصال هاتفي، من أحد أصدقاء، معتز، طلب أن يلتقيه على شاطئ الزهراء بالهانوفيل.
استجاب المجني عليه وتوجه بالفعل، وهناك كانت المفاجأة، كان في انتظاره يوسف طليق زوجته، الذي لم يعطيه فرصة في الحديث وانهال عليه بالطعنات الغادرة حتى أنهى حياته ثم سدد إليه عدة ضربات على رأسه بقطعة رخام.
حفر المتهم حفرة في الرمال ووضع فيها المجني عليها وتركاه هو وصديقه ولاذا بالهرب، ولكن الأمواج العاتية رفضت أن ينتهي الحال هكذا وكشفت عن يد المجني عليها التي ظهرت من أسفل الرمال.
شاهد رواد الشاطئ يد المجني عليه وجرى إبلاغ الشرطة وتوالت الأحداث بالقبض على المتهم الذي اعترف بتفاصيل جريمته، وقررت النيابة حبسه بتهمة القتل العمد التي تصل عقوبتها للإعدام.
وقررت النيابة حجز الزوجة على ذمة التحريات وضبط وإحضار المتهم الهارب الذي استدرج المجني عليه لمكان الجريمة