جريدة النور

تصاعدت الاشتباكات على الحدود بين ميانمار وتايلاند مع استهداف المتمردين لقوات المجلس العسكري

محمد جلال -

اشتد القتال على الحدود الشرقية لميانمار مع تايلاند، حيث اشتبك المتمردون مع قوات المجلس العسكري في ميانمار؛ ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين، وزيادة التوترات في المنطقة.

ووفقا لتقارير من الحكومتين، فر 3000 مدني من المنطقة عندما سعى مقاتلو المقاومة إلى طرد جنود المجلس العسكري المتحصنين عند جسر حدودي بالقرب من بلدة مياوادي.

وكان استيلاء مقاتلي المقاومة ومتمردي الأقليات العرقية على مياوادي في وقت سابق من أبريل بمثابة ضربة قوية لجيش ميانمار، الذي يكافح من أجل الحفاظ على سيطرته وسط معارضة متزايدة.

وأفاد شهود عيان على جانبي الحدود بوقوع انفجارات وإطلاق نار كثيف، حيث استهدفت قوات المقاومة جنود المجلس العسكري المنسحبين باستخدام الرشاشات والطائرات بدون طيار.

واتهمت قناة إم آر تي في التي تديرها الدولة في ميانمار المتمردين بالقصف المفرط، مما دفع القوات الحكومية إلى الرد بضربات جوية.

وأعربت رئيسة الوزراء التايلاندية سريثا تافيسين عن قلقها إزاء الوضع وتعهدت بتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين.

ولجأ أكثر من 3000 شخص إلى بلدة ماي سوت التايلاندية، وفقًا للسلطات العسكرية والإقليمية التايلاندية.

ويمثل الصراع المتصاعد على الحدود تحديًا كبيرًا لجيش ميانمار، الذي يتصارع بالفعل مع الصراعات الداخلية وعدم الاستقرار الاقتصادي بعد انقلاب عام 2021.

ويواجه المجلس العسكري مقاومة من تحالف جيوش الأقليات العرقية وحركة المقاومة الناشئة.

وشددت تايلاند على أهمية الحفاظ على سلامة الأراضي وحثت ميانمار على منع امتداد الصراع إلى الأراضي التايلاندية.

وقد صدرت تعليمات للوكالات التايلاندية بالاستعداد لأي تصعيد محتمل، حيث يخطط رئيس الوزراء لزيارة المنطقة الحدودية لتقييم الوضع.

ويشكل الاستيلاء على مياوادي، وهي مدينة تجارية مهمة، انتكاسة استراتيجية للمجلس العسكري، مما يؤثر على عائدات الضرائب والتجارة الحدودية.

ودعت وزارة الخارجية التايلاندية إلى تطبيع الوضع وشددت على ضرورة احترام ميانمار لسيادة تايلاند ومجالها الجوي لضمان سلامة سكان الحدود.