جريدة النور

د / سلوى زكرى تكتب .. في حضرة الروح

الخميس 19 يونيو 2025 12:12 صـ 21 ذو الحجة 1446 هـ

حين تعشق الروح روحا ،هل يخون الجسد؟
عندما نجد أنفسنا في حضرة الروح نشعر بالراحة والطمأنينة
الروح هي الجوهر الحقيقي لنا ،هي التي تربطنا بالآخرين
الروح هي مصدر الحب والسلام
الروح هي مرشدنا الداخلي الذى يرشدنا الي الطريق الصحيح
عندما تستمع الي روحا تجد الإجابات التي تبحث عنها
حب الروح هو ارتباط عميق بين شخصين يتجاوز الحب الجسدى او العاطفي لانه يتعلق بالروح والقلب والنفس هنا تشعر بالراحة والطمأنينة
في زمن يقاس فيه الحب بعدد الرسائل،، ،وعمق المشاعر بعدد الاعجابات
تبقي بعض القصص بعيدة التصنيف ،،قصص لا تروى بل تحس
فإن حديثي ليس عن حب الجسد ،بل عن ذاك العشق النادر ،حب الروح
وسؤال يطرح نفسة ؟
هل فكرت يوما ان تنجذب لروح شخص لاتراه لا تلمسة
فقط كلماته ،ضحكاتة ،طريقتة في التفكير ،نظرتة في الحياة ،،وكأنك وجدت مراتك في جسد اخر؟
حب الروح يبدأ صامتا لايطرق الباب ولا يقدم نفسة ،،فقط يتسلل كنسمة دافئة في ليل بارد فتجد نفسك ،تشتاق لمن لا تملك ،تفتقد من لم تراه ،وتغار علي من لايمكنك حتي ان تعترف بحبك له
هو حب نقي لايشوبه شهوة ولا يلوثة التملك ،لا تسعي فيه لان تاخذ بل لان تكون داعما وسندا وصوتا يسمعة حين يضيع صوتة
حب عميق يتجاوز الحواس ،كأنه توقيع قديم بين روحين افترقتا في البدء والتقتا في زمن لايشبه التوقيت ،
ولكن سؤالا اخر يطرح نفسة
هل يخون الجسد عندما تعشق الروح روحا ؟
سؤال يؤلم لان الإجابة ليست واحدة البعض سيرى في خيانه والبعض الاخر سيعتبرة انقي مايكون
والحقيقة ان حب الأرواح ليس تمردا علي الواقع بل هو تذكير لنا بأننا اكثر من جلد ودم ونبض بيقولوجي،،وكتب قرأناها وأغاني ابكتنا وضحكات خبأناها في منتصف الليل ،،ومن يفهم هذا منك من يشعر بك دون أن تتكلم هو من يربت علي وجعك دون أن يراك أليس هو من يستحق أن تسكنه روحك ،،في عالم يخون فيه الجسد بسهولة لكن يبقي حب الأرواح هو الثورة الأجمل
حب لايقاس بالزمن بل بالأثر
حب لاينتهي بالفراق لان الأرواح حين تلتقي تظل في كل العالم
فأن قابلت يوما ما يشبهك في داخلك لاتفرط فيه
لان الأرواح لاتخطئ،،فقط الأجساد هي من تربك المشهد
تحياتي للجميع