صناعة المحتوى الرقمي في مصر بين هوس الشهرة والترند إلى حملات التطهير

كتبت-هاجر صلاح
نعيش اليوم في عصر "الترند" وهوس الشهرة؛حيث تحولت مواقع التواصل الاجتماعي من وسيلة للتواصل وتقديم المحتوى الهادف إلى وسيلة للربح السريع حتي لو كان ذلك على حساب القيم والأخلاق و بغض النظر عن المحتوى المُقدم.
وأصبحت هذه المنصات أرضًا خصبة لانتشار محتويات غير هادفة تؤثر سلبًا على الذوق العام وتستقطب الشباب والأطفال وتجعل المجتمع يفقد قيمه الإنسانية والأخلاقية.
و في إطار جهود وزارة الداخلية لمواجهة ما يتم نشره من محتوى ينتهك القيم الاجتماعية والأخلاقية عبر منصات التواصل الاجتماعي، تم ضبط عدد من صُنّاع المحتوى الذين تقدم ضدهم بلاغات رسمية بمخالفة الآداب العامة، ونشر فيديوهات تخدش الحياء فضلًا عن التحقيق بخصوص التربّح غير المشروع عبر البث المباشر.
وفي هذا السياق،تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالتنسيق مع النيابة العامة مؤكدةً أن الدولة ستتعامل بحزم مع كل ما يمس الذوق العام أو يُسيء للقيم المجتمعية.
ويُتاح حاليًا لأي مواطن التقدم ببلاغ عن أي محتوى يحرض على العنف أو الفساد المجتمعي وذلك عبر موقع وزارة الداخلية أو من خلال الاتصال بالخط الساخن (108) في إطار دعم المشاركة المجتمعية لمواجهة الفساد الرقمي.
وفي ضوء حملات التطهير الرسمية التي تتم الآن، لابد أن يبدأ المواطن في التكاتف مع جهود الدولة لمواجهة هذه الآفة الرقمية وذلك من خلال عدم التردد في الإبلاغ عن أي محتوى غير أخلاقي يهدم القيم الأسرية وإلغاء المتابعة لصُناع هذه المحتويات.
و تماشيًا مع ما سبق لابد أن نكون جمهورًا واعيًا يشجع المحتويات الهادفة التي ترتقي بالذوق العام ومشاركتها ليظل المحتوى الرقمي لمصر يحتفظ بوجهته المشرفة للعالم.