• الرئيسية
• الأسرة والمجتمع

كتب نجوى فياض

من وإحنا صغيرين وإحنا بنحلم.. مرة نبقى مشهورين مرة نعيش في قصر ومرة نلف العالم. الحلم بيدينا أمل طاقة وشوية حماس يخلو الواحد يقوم من نومه عنده هدف.
بس يا ترى.. هل كل حلم بيكون في مصلحتنا؟ وهل الحلم لوحده كفاية علشان نوصل؟ الحقيقة لأ. لأن الحلم لو مفيهوش عقل، ممكن يقلب ضدك بدل ما يكون معاك.
الحلم ليه سحر، بيشجعك ويخليك تبص لقدّام خصوصًا لو كان الحلم مرتبط بحاجة بتحبها. لما تبقى شايف هدف نفسك توصله، بتحس إنك عايش علشانه.
الحلم بيدي للإنسان طاقة إيجابية بيخلّي عنده عزيمة بيقوي ثقته في نفسه وبيخليه يستحمل تعب الطريق.
بس مش كل الأحلام بتكون صح.
ساعات نحلم بحاجة بعيدة عن قدراتنا أو صعبة التحقق من غير خطة ولا تعب. وساعتها بدل ما الحلم يرفعنا.. بيكسرنا.
تلاقي الواحد قاعد مستني الحلم ييجي لحد عنده وكل ما الوقت بيعدي بيحس بالإحباط واليأس ويحس إنه فشل.
في ناس بتفتكر إن الحلم لوحده كفاية وده أكبر غلطة.
الحلم محتاج عقل تفكير واقعي، خطة ومجهود. محتاج تشتغل كل يوم، حتى لو خطوة صغيرة، علشان تقرب منه.
والمهم كمان إنك تكون مرن.. لو لقيت إن حلمك مش نافع عدّله، غيّره أو اقسمه لأهداف أصغر. بس ما تستسلمش.
الحلم من غير مجهود = خيال.
والحلم من غير عقل = أوهام.
لكن الحلم مع الشغل والعقل = نجاح حقيقي.
الحلم حاجة حلوة بس العقل أحلى. لأنه هو اللي هيقولك تمشي إزاي وتصحح طريقك إمتى.
احلم.. آه واحلم كبير كمان بس خليك دايمًا واقعي واشتغل على حلمك حتى لو الدنيا مش ماشية بسرعة.
والأهم من كل ده خليك مؤمن إن اللي بيتعب بيوصل حتى لو الطريق طويل.