• الرئيسية
• مقالات الرأي

ذكرني وجودي بالقطار الذي حملني بالأمس الي مدينة بني سويف لأداء واجب العزاء في وفاة المرحومه الحاجة سعاد خلف لله قنديل ....بالشيخ يعقوب عبد العليم إمام وخطيب مسجد الشيخ شمردل ابوعلي بمدينة الفشن منذ حوالي 35 عاما.
‘جبت بهذا الرجل كثيرا منذ كنت شابا، حين عرفني عليه ابن عمتي المهندس ماهر توفيق عبد الهادى، حين كان يتردد علي على محل الأجهزة الكهربائية الذي يملكه إبن عمتي احمد مصطفى عبد الهادي رحمة الله عليه، والذى كان الصديق المخلص لهذا العالم الجليل.
كان الشيخ يعقوب عبدالعليم الزاهد نعم العالم والخطيب سهل الاسلوب، يفسرفيه القرآن والحديث الشريف ببساطة وسلاسة تصل إلى البسطاء من الناس، رغم انه مفكر ومحدث بكتب السنة النبوية المحمدية، وكان دائما ما يُظهر في سلوكه مبدأ (الدين المعاملة) لتتجسد امام الناس فيجدوا فيها تعاليم الدين فعلا لا قولا فقط، كان أنيق المظهر والمخبر هادئ عقلانى حتى فى الخطابة، يؤثر على كل من يستمع اليه أو يتعامل معه.
كنت دائما حين ازور أقاربي في فصل الصيف أحرص علي سماع خطبته التي تحمل إلى عقلي الفكر والفقه وتملأ قلبي بما يزرعه من محبة للجميع كان المسجد ملتقى لاهل الفشن ينهلون من علمه الغزير وفكره المستنير.
رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته اللهم ، تلك أيام لن تمحي من حياتي، وشخصيات لا تغيب عن بالي أبدا