جريدة النور

خبير إقتصادي : موافقة صندوق النقد الدولي اقراض مصر يؤكد الثقة العالمية فى إقتصادها

-

شيماء نبيل

أكد محمد المغربي الخبير الإقتصادي والتأمينى أن موافقة صندوق النقد الدولي، على طلب مصر في الحصول على 2.772 مليار دولار ، والحزمة التمويلية التى تصل من الصندوق خلال أيام ، وتوجيهها الي تمويل برامج القطاع الصحي للتعامل مع فيروس كورونا ، وتداعياته على الأنشطة الإقتصادية الأكثر تضررا ؛ يؤكد حتما علي نجاح مصر في برنامج الإصلاح الإقتصادي الذى طبقته قبل أزمة كورونا .

وأشار الخبير الإقتصادي أن قرار مؤسسة «موديز» بالإبقاء على التصنيف الائتمانى لمصر ، كما هو عند مستوى «B2» وثبات النظرة المستقبلية المستقرة للإقتصاد المصرى «Stable Outlook» ؛ يؤكد أيضا ًعلي ثقة المؤسسات الدولية فى قدرة الإقتصاد المصرى على التعامل الإيجابى مع تداعيات أزمة "كورونا " .

كما دعى المغربي أن ينتهز رجال الأعمال فى كافة القطاعات الصناعية والزراعية ، تلك الثقة العالمية وأزمة كورونا التى تجتاح دول العالم ، والتوجه نحو إستبدال سياسة الإستيراد بسياسة الإنتاج والاحلال محل الوارد والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتى فى مختلف الاحتياجات الأساسية التي يتطلبها المستهلك .

ونوه أن ذلك التوجه يساعد بشكل كبير الدولة فى تخفيف أعباء الطلب على العملة الدولارية الأمريكية، كما العملة المحلية ، إضافة إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب فى مختلف المجالات ؛ مما يقلل شبح البطالة والعمالة المؤقتة .

وقال إن الأزمة العالمية تحتم ضرورة إعادة النظر فى الإستيراد خاصة أن أهم 5 دول تعتمد عليها مصر و تتمثل فى الصين، و الولايات المتحدة الأمريكية ، وألمانيا ، وروسيا و المملكة العربية السعودية ، أثرت تداعيات كورونا عليهم فى التصدير للخارج ومنها السوق المصرى ، وبالفعل تراجع حجم الإستيراد منها.

وأوضح المغربي أن مصر لديها فرص كبيرة فى المجال الزراعى خاصة فى ظل المشروع القومى زراعة 1.5 مليون فدان ، وقدرتها على توفير كافة المحاصيل الزراعية، وأيضا قدرتها التصنيعية و دعم الدولة للصناعات الصغيرة والمتوسطة ، والمتناهية الصغر ؛ مما يجعلها قادرة على تصنيع النسبة الغالبة من الصناعات .

وأختتم المغربي حديثه بضرورة لتكاتف بين الجهات الممولة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مع الجهات المستوردة لتحديد الصناعات التي يجب دعمها داخليا لتحقيق الاكتفاء الذاتي المطلوب منها ووقف استيرادها تدريجيا.