جريدة النور

مدحت امام والدروس المستفادة

-

اتقدم بخالص العزاء لا أسرة الزميل الراحل مدحت امام ...فى وفاة الزميل المحترم...اقدم مبادره ولا شك ليست الوحيدة من مبادرات إنسانية كريمة ونبيلة لكنها فى رأى لن تحل المشكلة ...فقد اتسع الرتق على الراتق ...ولعله لم يعد خافيا علينا جميعا أن أمام ينتمي لشريحة تعد بالآلاف فى صفوف الصحفيين ...أدعو كل منا ان ينظر حوله سيجد أن هناك زملاء يموتون وهم على قيد الحياة فى اليوم والليلة عشرات المرات خوفا على مصير زويهم...لذا أتصور أن الأمر أكبر من طاقاتنا الفردية وجهودنا الذاتية ...المطلوب تحرك نقابي جاد يسترد حقوق الجماعة الصحفية المغتصبة... مطلوب مظلة تأمينية ... مطلوب اجور عادلة وتوفير فرص عمل لأبناء المهنة وان نكون علي قلب رجل واحد..مطلوب ان نتحرك بعقل جمعي يدا واحدة لانتزاع حقوقنا...فالحقوق تنتزع ولا يتم تسولها....وأول هذه الحقوق أن يسترد الزملاء المغيبون خلف أسوار السجون على ذمة قضايا رأى حريتهم ... وكل هذه المطالب المشروعة لا ينبغي ان تكون مجرد شعارات جوفاء يذكرها مرشحون فى برامجهم الانتخابية ثم تتبخر فى الهواء عقب انتخابهم ...ولعل المجلس الراهن خير دليلالا من رحم ربي ...اذن علينا ان نتحرك فى الاتجاه الصحيح ( وان نتخلص من حمامنا القديم كله ) ... عندها فقط يمكن لنا أن نرفع شعار ( الصحافة ليست جريمة ) وان نهتف معا عاشت حرية الصحافة ...عاش نضال الصحفيين لان الموت والعجز والضف اخذ منا الكثير وعلينا ان نفيق من هذه الغيبوبه قبل فوات الاوان وتحل علينا اللعنه ونبكي علي الفات