جريدة النور

رئيس التحرير يكتب : مستقبل الصحافة في خطر

رئيس التحرير
محمد حلمي -

أعتقد أن الجميع يتفق معي أن ليست المشكلة مشكلة ورق وأحباربل المشكلة أعمق من هذا هم يريدون تصفية الصحافة وعودة بنا إلي الوراء لتظل مشكلات الصحافة الورقية من أخطر المشاكل التى تواجه المهنة التي أصابها الهدم فى ظل تحديات عديدة بدءاً من الأزمه الاقتصادية للصحف والتضيق علي هامش الحريه التي كانت تتمتع بيه منذ عهد السادات وازدات في عهد مبارك والمنافسة مع الفضائيات الموجهة التى تستهدف بالدرجة الأولى القضاء على المهنية و عدم الالتزام بمواثيق الشرف الصحفي .

فالمهنة التى تعرضت خلال السنوات العشر الماضية لانتكاسة خطيرة وأوضاعاً صعبة وظروفا سيئة ومأزق كبير قادتها إلي المحنة الكبرى،ولعل أبرزها انحسار مساحة حرية الكلمة الصحافه والتضيق على حرية الرأى والتعبير وتحويل بعض الإصدارات الورقية إلى اليكترونية،بالإضافة إلى ضعف مرتبات الصحفيين الهزيلة التى وصلت إلى حد أنه أصبحت توازى رواتب عامل نظافه مع احترامي وتقديري لهم وقيام عشرات الصحف بالتخلص من مئات الصحفيين بحجة اعطائها قبلة الحياة لاستمرارها فى ظل اجهاد صحفي وانهيار التوزيع الذي بلغ بحد وصف نقيب الصحفيين ما بين 300 ألف إلي 400 الف لكافة الصحف.

المعركة التى ينتظرها الصحفيون الآن شرسة ومعقدة للمحافظة على كرامة الصحفى وشرف الكلمة ، ويخطيء من تسول له نفسه أنها مثل سابقيها من معارك الصحفيين... فإما أن نكون أولا نكون، وفيها يسترد الصحفي كرامته ، وإما المزيد من إهدارهذه الكرامة التي أصبحت في الحضيض.مع اني مازلت اعاني من عدم صرف مرتبي من الجريدة التي اتشرف برئاستها لاكثر من عامين الا اني راضي والحمدلله حتي اكمل الرسالة و الجماعة الصحفية الآن فى أزمة حقيقية ..قد تصل الي المحنة الكبرى في سابقه لم تحدث في التاريخ.. وهو ما كان له انعكاس كبير على الشارع والمهنة.. و مصداقية حرية التعبير التي تحولت إلى شعارات كاذبه علي مشكلة الورق فقط.

الأزمة التي تهدد مستقبل الصحافة والصحفيين بالخطر فى ظل تصاعد الأزمات أيضا الاقتصادية التى تمر بها وتسببت فى اغلاق العديد من الصحف وتشريد مئات الصحفيين الي جانب تدني أجور الصحفيين. فالصحافة أصبحت الآن مهنة من لا مهنة له... لأصحاب القهاوي...وبنات الهوى واعلامي مواقع التواصل الإجتماعي دون رقابة أو تقييم أو محاسبة..والمصيبة أنهم دخلاء تسللوا إلي قطاع مريض.

وأري أنه لابد من فرض عقوبات رادعة على كل من يمارس المهنة دون أن يكون عضواً بنقابة الصحفيين أو الإعلاميين ، والإبلاغ عن هؤلاء «الصعاليك» لتظل النخبه الإعلاميه الراقيه المثقفة لها رونقها وبهائها في ظل الوحل والزخم للفئه الضاله التي نسبت نفسها بالتضليل والكذب صفة الصحفي أو الإعلامي.حتي وصلنا الي ماوصلنا اليه نحن في حاجه الي وقفه مع انفسنا واعادة تقيم بل انا شخصيا حاولت ان اصدرجريدة رياضيه وانا عضو نقابه الصحفيين منذ مايقرب خمسة وعشرون عاما لم استطع وتوضع امامي العراقيل للاسف الشديد وكانهم لسان حالهم لا نريد صحافة. الا من كان ممعنا .