وداعا عاطف حزين
فجاه وبدون مقدمات ودعنا الأخ والصديق وفارس من فرسان الكلمه والتحقيقات الصحفيه والمقالات المتميزه فى الصحافه المصريه والعربيه علي مدى أربعين عام . ذهب وغاب عنا دون وداع فى أول ليله من ليالى الشهر المبارك . أنتقل إلى جوار ربه عاشق من عشاق أخبار اليوم بعد أن أجبر على تركها دون إرادته وترك فيها كل ذكريات شبابه ليصبح وبعد أيام من إنتقاله رائد من رواد الاهرام العريقه . وداعا ابن بور سعيد البار الذى عانى هو وأهله ويلات الهجره أثناء حرب الإستنزاف .
قابلت عاطف حزين عليه رحمة الله لأول مرة في بغداد سنة ٩٥ حيث كنا في زيارة للعراق تضامنا مع الشعب العراقي ضد الحصار الذي فرضته امريكا عليه وتعارفنا للوهلة الاولي ومنذ هذا التاريخ صارت الصداقة حميميه يشعرك بالحيوية والافق الواسع وكان وقتها في الاهرام العربي بعد ان ترك اخبار اليوم تابعت تحقيقاته كانت مميزة للغاية و لانه كان جريئا وواضحا .لم ياخذ اي منصب .. رحمك الله ياعاطف برغم اننا لم نتقابل منذ سنوات الا اني اشهد انك من الموهوبين صحفيا الله يرحمك ياعاطف
وداعا ياصديق العمر كله .
وادعوا الله فى هذه الأيام الطيبه أن يغفر لك المولى ويجعل مثواك الجنه باذن الله ..
وداعا عاطف حزين مدير تحرير الأهرام .
ولله الامر من قبل ومن بعد
بقلم محمد حلمي .