جريدة النور

روجيندا

-

لمحته و هو يدلف إلى داخل المبنى بسرعة خاطفة ليتجه صوبي مباشرة، و يبادرني بحديث وقد خيم التوتر على ملامحه، لفت نظري مظهره، يرتدي معطفًا طويلاً ونظارة سوداء وتبدو شخصيته غامضة، و تلفته كثيرًا يمينًا و يسارًا، أيقظ الريبة في قلبي، نبرة صوته اخافتني، شعرت أنني أرتجف وقيدني الارتباك، لكن سرعان ما تراجعت خطوتين الملم خوفًا خيم على ملامحي، عندما تحدث أسدل ستار الطمأنينة قليلاً، لأنه أخبرني أنه غريب و والدته مريضة بالخارج، و هو فقد هاتفه و يريد أن يجري مكالمة عاجلة من أي هاتف و لم يجد سواي أمامه، أعطيته هاتفي و خرجت انظر بالخارج لم أجد أحدًا، فزاد خوفي و ركضت بعزم قوتي حتى وصلت أول الطريق، فوجدته أمامي فاغشي عَلِيّ، وعندما أفقت وجدت نفسي في مكان مهجور، و هناك أناس يتحدثون بشكل غير مفهوم ولم يلتفتون إلَيّ، نظرت يمينًا ويسارًا فوجدت أخر الممر سرداب، فاتجهت أركض نحوه، وعندما خرجت وجدت مدينة من الأقزام، فحملوني عنوة و أصبحت سجينة خلف أسوار المملكة، لا أستطيع المغادرة، لأن الأمير صهبان وقع في غرام عيناي، و أعلن أنني أصبحت الأميرة المتوجة على عرش المملكة وعرش قلبه، وأنا لا استوعب ما يحدث، فجأة يد عانقتني برفق، وهمست في أذني حبيبتي، و عندما فتحت عيناي، وجدتني ملقاه على سرير، بالكاد افتح عيناي،،، روجيندا استيقظي، فسقطت في عمق الواقع، كان زوجي يوقظني لأجهز الإفطار ل ريتال و روندا لأنهم تأخروا على ميعاد المدرسة. نجلاء محجوب