((( جراحات تجميل ))))
بقلم : صالح ابخاطره محمد
كم من أناس هم فى أشد الحاجة لجراحات عاجلة ودقيقة لشفط الحقد ونزع جذوره من القلوب والصدور . ونحت طبقات من السواد الحالك المتفحم والكراهية التى غطت ارواحهم بطبقات سميكة طفحت على جلودهم . ونفخ حبيبات الخير التى تضاءلت بنفوسهم حتى صارت الى شبه زوال فلا ترى بالعين المجردة .
شفاء لا يغادر سقما دعاء جميل لن يستجاب لهؤلاء والملايين من اشباههم فى مجتمعنا الذى كثرة به العلاقات الهشة الضائعة المزيفة من أُخوة بلا روابط وأُبوة بلا جذور متينة كثر فى زماننا هذا بائعوا الاعراض وناكرى الجميل وطوال الالسنة قصار الهمم والعفنة قلوبهم ونواياهم كالرمم .
قرابات على الاوراق وارشيفات السجلات المدنية باليت وهنة على ارض الواقع . صار الجنيه اعنى المائة قرش اقرب للاخ من أخيه وإن ضاع او فقد عادت المياه لمجاريها برائحتها المقززة العفنة . الاخت تدعوا بموت اخيها وتصرح علنا بكراهيتها لأبويها صريحة غير خجلت ولا متوارية لمجرد مطالبتهم لها بالعدول عن ظلم وجور بديا فى تصرفاتها بقذارة . امهات زرعنا الكره بين ابنائهن بتفضيل احدهم على الاخر لتؤول لجنى ثمار غير ناضجة طعمها كالعلقم او اشد مرارة من الحنضل .
ما كان بالبيوت من اسرار صار على المقاهى متناولا اخبار . استبدلنا الادعية والاذكار بسباب وشتائم شاذة على مرئى ومسامع الناس فى ضوء النهار . اب لم يفكر فى التنشئة الصالحة ونجح فى البيع بأبخس الاسعار . يومنا وليالينا صارت للفرقة وغلظلت القلوب حلت بديلا للرقة .
والقسوة والعنف اتضيناهم مكان الرحمة والشفقة وأكل حقوق الناس باطلا اعتبرناها صدقة . رحماك ربى بنا وبأبائنا وابنائنا فلوالدى ووالدتى منى السلام واطمئنوا فى قبوركم فأنا ما زالت بين الناس بربايتكم صالحا وولداى وابنتى على دربكم ادعوهم للسير والقدوة بنور ماضيكم وعز حاضرى افعالنا حبيبة الرحمن ودعواتنا من السنة والقرأن ونهاية كلامنا الشكر والرضا والامتنان .