نعم للتطوير.. ولكن

لا أحد يستطيع أن ينكر أن المؤسسات الإعلامية والصحفية في مصر تحتاج إلى تطوير .ولكننا عندما كنا نطالب بالتطوير كنا نقصد عودة الإعلام لأهله من المتخصصين وذوي الخبرة الذين مارسوا الإعلام منذ سنوات .كنا نقصد تغيير الوجوه الموجودة على الشاشة .كنا نقصد تطوير المحتوى . ولكن ما حدث غير ذلك ففي القنوات الفضائية رأينا المذيعين يتم نقلهم من قناة إلى أخرى ومن برنامج إلى آخر وكأن القائمين على الإعلام أعلنوا إغلاق القنوات الفضائية على من فيها من إعلاميين .. وكأن مدينة الإنتاج أصبحت للشلة وأهل الثقة فقط . "يبقى الوضع على ما هو عليه " فهذا هو الشعار الذي رفعته شركة الإعلانات التي تدير الإعلام التي طالبنا برحيلها مرارا وتكرارا ..
القائمون على الإعلام في مصر هذه الوجوه الإعلامية أثبتت فشلها على مدار الأعوام الماضية .بل وأفقدت الثقة بين المواطن والإعلام ..فلماذا التمسك بهم ولمصلحة من . وعندما أتحدث عن التطوير لن أنسى ماسبيرو .فالعالم العربي يستعين بكفاءات من ماسبيرو لما عرف عن أبناء التلفزيون المصري من كفاءة ومهنية .ولكن كانت الصدمة لنا جميعا عندما تم الاستعانة بشركة الإعلانات ورجالها في الفضائيات لتطوير ماسبيرو .المفترض أنه كان يتم الاستعانة بكفاءات من التلفزيون المصري لتطوير الفضائيات وليس العكس . القائمون على الإعلام في مصر ..لسنا ضد التطوير ولكن من يطور يكونوا رجالا أثبتوا كفاءتهم و يكونوا من أهل المهنة ..
ولم يكن الأمر بعيدا عن المؤسسات الصحفية فلقد رأينا تصريحات بأن هناك بشرى لخريجي الإعلام بأن الأولوية ستكون لهم في التعيينات ..ألم يعلم القائمون على تطوير المؤسسات الصحفية أن أكفأ الصحفيين في مصر والوطن العربي ليسوا من خريجي الإعلام ..هل قرروا أن يقتلوا أحلام غير الحاصلين على كليات الإعلام .بالطبع نحترم التخصص ولكن هذة المهنة هي إبداع.
"احلموا فإن الأحلام لا تسقط بالتقادم "هذة تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه النصب التذكاري لإحياء الإنسانية بشرم الشيخ على هامش منتدى شباب العالم..ألم يسمع أهل التطوير عن هذه التصريحات .
نعم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي سنظل نحلم بإعلام يقدم باحترافية ومهنيه ما تم تحقيقه من انجازات على أرض الواقع..سنظل نحلم بإعلام يكون على مستوى التحديات والأزمات التي تواجه الوطن.