نعم.. أنا عدوة الرجل

شئنا أم أبينا فالمرأة والرجل شريكان في المجتمع ومن الطبيعي أن يكمل كل منهما الآخر.
كلام جميل ولكن إذا كان الأمر كذلك فلماذا هناك صراع أبدي بين الرجل والمرأة ؟
(كن لها رجلا تكن لك أنثي) فمفهوم الرجل بالنسبة للمرأة هو الاحتواء ،هو الأمان،هو السند ، هو الابتسامة التي تبحث عنها المرأة.
وطالما أن هناك رجالا تخلوا عن هذا الدور في حياة المرأة سيظل هذا الصراع الأبدي.
المرأة المسترجلة
كلمة يتم تداولها كثيرا في الآونة الأخيرة ،بل وأصبحت هذه الكلمة تثير استياء الكثيرات من النساء.
ربما تكون هذه الجملة صحيحة لأن الرجل عندما تخلي عن دوره وأصبح ذكرا في البطاقة فقط اضطرت المرأة أن تقوم بدور الرجل؛حتي تستطيع أن تتعايش مع الذئاب الكثيرة المحيطين بها في المجتمع،وحتي يتسني لها أن تحصل علي لقمة العيش باحترام؛فلذلك لم تجد المرأة خيارا آخر سوي أنها تقوم بدور الرجل.
حديثي ليس عن كل الرجال،فهناك رجال يقومون بدورهم في حياة المرأة،ولكن الغالبية أصبحت علي نهج أبو تورتة وأبو فيونكة.
أيها الرجال، عفوا أيها الذكور عودوا رجالا ،وقوموا بدوركم،فالكذب والخيانة والندالة وعدم الوفاء بالوعد ليست من صفات الرجال.
شئت أم أبيت أيها الرجل لابد أن تحترم المرأة،فالمرأة التي وثقت وأعطت الأمان والثقة هي أهل لاحترامك.
فالمرأة هي الزوجة التي تستيقظ مبكرا لكي تقوم بواجبات منزلها وأولادها قبل الذهاب إلي العمل، وهي الحبيبة التي خالفت كل مواثيق مجتمعها وأسرتها وأعطتك الأمان والثقة وتحدثت معك سرا فكن لها رجلا.
نعم أنا عدوة للرجل،الرجل الخائن ،الكذاب،خائن العهد،الذي لا يحترم المرأة ويقدرها... فقط عودوا رجالا.