الأحد 28 أبريل 2024 مـ 12:20 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي

رئيس التحرير يرسل رسالة طمأنة للجميع : العمر واحد والرب واحد .. لا تخافوا من كورونا

رئيس التحرير
رئيس التحرير

بقلم: رئيس التحرير

أتعجب من بعض البشر الذىن ينزعجون من هذا الوباء الذى حل بالعالم اجمع المهم كيف ناخد بالاسباب من أجل الوقايه ونترك الباقى على الله.

وأعتقد أن الجميع يدرك أن الحقيقة الوحيدة في الكون هي الموت على إنه جزء من الحياة، ومن الطبيعي كل إنسان أو كائن حي سوف يموت، ومنذ فجر التاريخ والبحث لم يتوقف بهذا الخصوص، وكل عصر كان يبحث على قدر إمكانياته، ولكن عندما نتحدث عن الموت المؤقت، لا يوجد تفسير واضح حتى الآن كيف للإنسان أن يموت مؤقتا، وهذه الظاهرة قد تحدث لأشخاص معينين والتفسير الأكثر انتشارًا هو فرضية الدماغ المحتضر الذي ينتج عن الهلوسة وتبدأ خلايا الدماغ في الموت.

وحسب دراسات أخرى أن الموت المؤقت يحدث نتيجة عمل نفسي مع عناصر باطنية حيث تنفصل الروح عن الجسد والأحداث التي يراها الإنسان وهو ميت، غالبا تكون عبر نفق مظلم مع ظهور ضوء ساطع، ولكن تجربتي مع الموت المؤقت كانت عكس ما قاله الكثيرين.

بعدما بدأت اتعافى تدريجيا من الكأبة الحادة، ومحاولة التأقلم في المجتمع الجديد،وبينما كنت برفقة صديقة لي بدأت أشعر بدوار خفيفة ، عدت الى البيت وإرتفعت حرارتي فجأة، وبدأت عوارض زكام وكانت عادية جدا عندما كنت في لبنان، كنت أذهب لزيارة الطبيب، وكان يعالجني بتعليق المصل وعدد من أبر المضاد الحيوي وغيرهم. أو أقوم بمفردي بشراء المضاد الحيوي دون الحاجة الى الطبيب.. وبعد كم ساعة أتعافى.

أما في السويد الوضع مختلف، ذهبت إلى المستوصف أشكي وجعي والحرارة التي لامست الأربعين وفوق، كان جواب الطبيب إشربي ماء بارد وتناولي خافض حرارة، بعد محاولات مع الطبيب أن يوصف لي مضاد حيوي على غرار الطبابة في لبنان لكنه رفض وقال فحص الدم لا يوجد فيه إي إلتهاب، كيف أكتب لك وصفة

بإمكانك أن تشربي الماء البارد، وعند إرتفاع الحرارة أكثر من أربعين قومي بعمل دوش ماء بارد، وأخرجي إلى الشرفة دقيقة واحدة تكفي أن تنخفض الحرارة ، وحينها كانت الحرارة خمسة عشر تحت الصفر.

عدت الى البيت وبدأت بالشتم للسويد وللطبيب وعاودنا الاتصال بطوارئ المستشفى وكان نفس الجواب، العلاج ماء بارد وخافض حرارة عند الضرورة، بعد دوار باردة وحرارة وألم لا يوصف، ولم أتجرأ أن أعمل بنصيحة الطبيب حمام بارد والذهاب خارجا،

في منتصف الليل أتذكر إني نهضت من السرير لشرب الماء ولم أعد أذكر شيء آخر، إلا وأنا ممددة في غرفة الطوارئ، ولكن بوضع مختلف عن المرضى، جسدي وروحي منفصلين عن بعضهم البعض، وأشاهد جسدي من سقف الغرفة وكل شيء يدور حولي ، وأمي بجانبي وكانت تضع يدها على جبيني وتبتسم لي، وشاهدت الأطباء والممرضين، احدهم كان يتفحص إحساس قدمي، وآخر يضع على فمي الأنعاش الاصطناعي، وآخر يحمل أجهزة كهربائية ويقوم بوضعهم على صدري، وكل فترة يفتح باب الغرفة ويأتي اطباء جدد، وكنت أسمع نداء أولادي ماما ماما رغم إنهم ليسوا جنبي، خلال فصل الروح عن الجسد إستعدت شريط حياتي بمشاهد سريعة وغريبة .

وأنا أبتسم وأتسائل لما يفعلون هكذا دون أن أستطيع التنفس او التحرك وروحي تراقب كل التفاصيل ، وأحاول أن أقول لهم إني أسمع وأرى توقفوا، لكن يبدو كان كل منا في عالم ، أخيرا توقفوا الأطباء عن الإسعاف وقالوا لزوجي حاولنا كل ما بوسعنا ولكنها لم تتجاوب ويبدو انها قد فارقت الحياة .

ولا أنسي مقولة الفاروق عمر بن الخطاب حين قال "نفر من قضاء الله إلى قضاء الله "، فمن المهم أن ناخد بالأسباب اولا فلن تموت نفس إلا اذا جاء اجلها كما ذكر رب العزة في محكم اياته.