الأحد 28 أبريل 2024 مـ 03:15 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي
”نيوم” تجذب اهتمام المصارف العالمية بفرص استثمارية واعدة ضبط عاطل بث مقطع فيديو ادعى انتشار المتسولين في منطقة الحسين بالقاهرة ضبط (533) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم خدمات طبية ودورة تدريبية في فن التصوير الفوتوغرافي للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن رئيس الوزراء المصري يصل الرياض للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي أوبرا ”زرقاء اليمامة” تخطف أنفاس الحضور بلوحة فنية بصرية وفق أرقى المعايير العالمية انطلاق فعاليات ”مهرجان الثقافات والشعوب” الثاني عشر بمشاركة طُلاب من 170 دولة بدعوة من المملكة.. عُقد الاجتماع الوزاري للمجموعة العربية السداسية في الرياض لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الزمالك يتأهل لنهائي كأس مصر للكرة الطائرة بعد فوز صعب على الطلائع أصحاب النوايا السيئة فسروها غلط.. محمد عبد المنعم يكشف سر لقطته الغريبة أمام مازيمبي الأهلي يستأنف تدريباته بدون راحة استعدادا لمواجهة الإسماعيلي (صور) رونالدو يقود النصر أمام الخليج بالدوري السعودي

سيد عبد المالك يكتب.. من أجل حياة أرقى كورونا يغير العالم

الكاتب سيد عبد المالك
الكاتب سيد عبد المالك

لمواجهة كورونا :
- فرنسا تطلب شراء مليار كمامة طبية.
- لاعب اسباني ترك ناديه وعاد لمساعدة وطنه، وغيره كثير.
- حظر تجول في أغلب دول العالم من السابعة مساء وحتى صباح اليوم التالي.
- كثير من دول العالم أغلقت حدودها مع جاراتها منعا لتفشي الفيروس.
- الرئيس الامريكي يطلب الاستعانة بأطباء من مختلف دول العالم لمواجهة كورونا حتى لو كانوا من الدول الاسلامية التي كان يرفض دخولهم بلده.
- حظر السلام بالأيدي ويجب غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية.
- الآلاف من رجال الاعمال واصحاب المليارات يتبرعون لمواجهة هذا الفيروس القاتل.

هذه مجرد نماذج بسيطة وغيرها كثير مما يصعب حصره للتغيير الذي طرأ على العالم جراء انتشار مخلوق لا يرى بالعين المجردة أصاب العالم بالرعب، والكل يسعى لمواجهته هربا من آثاره المدمرة.
لقد نظرت من شرفة منزلي عقب ساعة من تطبيق الحظر فشعرت بكآبة الحياة فالمحلات مغلقة والاضاءات خافتة ولا توجد حركة في الشارع، حتى اضواء الشارع التي كانت قوية باضاءات المحلات أصبح ضوؤها لا يكاد ينير الطريق لعابر سبيل إذا وجد لظرف طارئ، فإذا فتحت التلفاز لا تجد صوتا يعلو فوق صوت كورونا.
فجأة هذا الفيروس الغامض أوقف حركة الحياة، وأخذ من البشر ابتساماتهم وراحة بالهم وأصابهم بأرق يومي وقلق مستمر تمثل في الاخبار الصادمة التي تهطل كالمطر كل دقيقة عن عدد المصابين والمتوفين جراء انتشاره في مختلف دول العالم، وكأنه انذار رباني لطغيان الحياة المادية بكل موبقاتها على الحياة الروحانية، فشاهدنا فرنسا التي كانت تنتج مختلف أنواع الاسلحة الفتاكة وتصدرها لدول العالم الثالث والعالم العربي ليتقاتل أبناؤه وتسيل دماؤهم انهارا ، تجدها تستجدي تلك الدول او من لديه امكانيات لامدادها بمليار قطعة من القماش لا أكثر ، فالكمامة ما هي إلا قطعة من القماش توضع على الانف والفم لحمايتهما من دخول الفيروس جسم الانسان. من كان يتخيل الرئيس الامريكي الذي أخذ مليارات الدولارات من الدول العربية ويطلب ثمنا دائما لوجود قواته على اراضيها ويتحدث دائما بالخسارة والمكسب المالي فقط وبعد أن هزه كورونا ناشد الأطباء من مختلف دول العالم بما فيها أطباء الدول الاسلامية التي كان يرفض دخول أبنائها للاراضي الامريكية بعد ان هزه كورونا ناشدهم لمساعدته في مجابهة الفيروس.


لقد أرانا كورونا العجب العجاب وغير العالم بشكل مذهل انه فيروس لا يرى بالعين المجردة أصاب العالم بهلع كبير، وقد راجت الشائعات او اختلفت الآراء بين انه مصنوع أو مخلق لغرض ما أو هو فيروس طبيعي نشأ لأسباب غير معلومة وكل تلك الاخبار تحتمل الصدق والكذب، ولكن لفت نظري مقال للدكتور مصطفى محمود - وهو كغيره من الادباء والعلماء والفلاسفة الذين تخيلوا المستقبل وما يمكن ان يحدث فيه وقد شاهدنا الكثير من روايات الخيال العلمي اصبحت حقيقة واقعة – تناول د مصطفى في مقاله قصة مرعبة عن دفن 418 صندوقا تحوي أطنانا من غاز الموت في أعماق المحيط .

واكد في المقال انه تم الاستغناء عن هذه الاسلحة الخطيرة بعد اختراع وسائل ميكروبية وكيميائية أشد فتكا من هذه الغازات والاسلحة الهيدروجينية والنيترونية والتي اصبحت موضات قديمة ، مشيرا إلى عصر القتل بنذالة وترك المواجهة ليتولاها ميكروب في الظلام أو سم قاتل يتسلل في خفاء إلى العروق أو غاز بلا رائحة يتلصص إلى الصدور التي يتنفس أصحابها بأمان وهم غافلون، لقد سماها حرب الست ثواني، حرب الميكروبات التي تكسب الحروب وتنتصر على اسلحة الحرب التقليدية ، أخيرا عرف الانسان مكانه خلف الميكروب ووراء الفيروس وتحت قيادة الجراثيم. فهل كان د مصطفى يقرأ الغيب لتظهر الفيروسات القاتلة خلال العقدين الماضيين ويكون أخطرها بلا منازع كورونا.


اللهم أبعد عنا وعن دول العالم كافة شر هذا الفيروس واحمي بلادنا من آثاره الضارة وأعد حياتنا لطبيعتها فرغم ما فيها إلا انها أرحم من السجن الاختياري الكبير الذي اضطرنا إليه كورونا.