الأحد 28 أبريل 2024 مـ 03:27 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي

من فضائل رمضان

الحمد لله مجرى السحاب ومنزل على رسوله الكتاب والذى حير بعظمته العقول والألباب صاحب كل فضل الحكم العدل، خالق كل شئ ومليكه، الواحد الأحد الفرد الصمد، الذى نتخذه إلها ونعبد ويسبح باسمه كل مخلوق وله يسجد، وصلى اللهم على خير الأنام ومسك الختام ورسول السلام النبى الأمى الذى علم المتعلمين
وثقف المثقفين، واليتيم الذى بعث الأمل فى قلوب البائسين، خير البشر و السراج المنير والبدر المستدير ((نبينا ومعلمنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد بن عبد الله))
أما بعد، فان لله أياما وأشهر وقد أقبل علينا شهرا من أشهر الله، شهر رمضان الذى اختصه الله تعالى بنزول رسالته على نبيه،قال تعالى (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) وجعل الله تبارك وتعالى هذا الشهر الكريم بمثابة طوق نجاة لمن كاد أن يغرق فى ذنوبه ومعاصيه، فمن منا لا تشغله الدنيا فتفتر همته وتقل طاعته ويقسو بعض الشئ قلبه، ثم يأتى شهر رمضان، فتعلو فيه الهمم وتزيد الطاعات وتلين القلوب فما أرحم ربنا بنا وما أكرمه، فيالا سعادته من فاز برمضان ويالا شقاؤه من حرم هذا الفوز، وأيضا من أهم فوائد هذا الشهر الكريم أنه يجمع هذه الأمة التى يسعى أعداؤها لتفريقها دوما شيعا وفرقا، ولكن الله لا يرضى إلا أن تكون أمة واحدة، قال تعالى (ان هذه أمتكم أمة واحدة) ويأتى رمضان لتدخل الأمة كلها فى وقت واحد فى معية الله صياما وصلاة وقياما وأيضا تكون لهم فرحة واحدة فى نهاية الشهر الكريم وعيدا واحدا.. عيد الفطر، ياله من فضل لم تناله أمة من الأمم، فهلا قابلناه بالشكر والطاعات بدلا من الإنشغال بالملهيات، فهلا أعددنا عدتنا لنصرة ربنا حتى ينصرنا كما وعدنا وهو القائل (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وما أحوجنا إلى هذا النصر بعدما تحول واقعنا إلى هزائم من كل اتجاه، ولعل هذا العام يأتي رمضان في ظروف استثنائية لم يشهدها العالم من قبل تسببت في إغلاق الحرمين الشريفين لأول مرة وأيضا المساجد و توقفت الحياة بشكل شبه كامل في معظم دول العالم وما كان ذلك إلا لبعدنا عن المنهج جميعا في هذا العالم، ولكن رحمة ربنا أنه يعاملنا بفضله لا بعدله فيأتينا بالفرص تلو الفرص لنعود إلى الجادة والصواب، نسأل الله تبارك وتعالى أن يتم علينا فضله وألا يحرمنا أجره وأن يجمعنا مع نبيه فى جنته ودار مقامته وأن يكشف الغمة عن العالم أجمع ويخرجه من أزمته لتعود الحياة التي أدركنا أنها كانت نعمة كبيرة لم نكن نشعر بها إلا بعد هذه الأزمة.. كل عام أمتنا الإسلامية والعالم بكل الخير والسلام والأمان من الله.