جريدة النور
الأحد 13 أكتوبر 2024 مـ 05:34 مـ 10 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النور
جريدة وموقع (أخبار الأسبوع الدولية) ومكتب (أميرة حسن محمد) ينظمون حفل لتكريم أفضل الشخصيات المؤثرة بمصر والوطن العربى من قيادات... إنفاذًا لتوجيهات القيادة.. مغادرة أولى طلائع الجسر الجوي السعودي لمساندة الشعب اللبناني الشقيق‏‎ المملكة تعزز التواصل مع المقيمين على أراضيها من الجنسيات الأخرى عبر مبادرة تطلقها وزارة الإعلام تحت شعار ”انسجام عالمي” أكثر من 10 ملايين زائر للروضة الشريفة بالمسجد النبوي خلال عام 2024م ضبط (582) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. النور نيوز تهنيء مختار إسماعيل كبير مصففي الشعر بعيد ميلاده تناقش التحديات البيئية والحلول القائمة على الطبيعة.. المملكة تستضيف وترأس غدًا اجتماعات مجلس وزراء العرب لشؤون البيئة من 13 -17 ... قطع أثرية تاريخية وتحف فنية نادرة تنتقل من متحف نابولي الإيطالي لمدينة العلا لعرضها ضمن مهرجان ”الممالك القديمة” المرتقب في الشهر المقبل الثلاثاء المقبل.. مبادرة مستقبل الاستثمار تكشف أبرز ملامح النسخة الثامنة من مؤتمرها السنوي ضبط (491) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. فريق المتابعة الفني للجنة السعودية المصرية المشتركة يعقد اجتماعه الأول في القاهرة ضبط أحد الأشخاص بميناء القاهرة الجوى أثناء محاولته تهريب عملات محلية وأجنبية

طريق العودة .. أقيلوا أحمد بلبولة يرحمكم الله

بقلم أحمد ابواليزيد
لا شك أن كلية دارالعلوم منذ إنشائها عام 1872 علي يد علي باشا مبارك ، وهي تمنح الحياة الثقافية والتعليمية نوابغ في شتي علوم العربية و العلوم الإسلامية ، وهذه شهادة يشيد بها الجميع ويقر حقيقتها .
في عام 1991 احتفلت مصر كلها بالعيد المئوي للكلية ، وقد شرفه السيد رئيس الجمهورية ، وأذيع علي الهواء مباشرة في أمسية لفتت أنظار العالم كله لقبة جامعة القاهرة والتي تم الاحتفال تحتها .
كان مبارك يحب دارالعلوم لأن الأستاذ محمد الشناوي الإعلامي الكبير ابن الكلية هو الكلية هو الذي لقنه قواعد العربية وفن الخطابة عندما تم تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية عام 1975 ، بناء علي توصية الرئيس السادات في ذلك .
تألق حسني مبارك وتطوع لسانه وأقبل علي العربية وأتقن فن الخطابة وجاءت خطبه مموسقة ذات نكهة خاصة وتميز عن عبدالناصر والسادات .
قررت دارالعلوم هذا العام وفي السادس من مارس إقامة حفلات بمناسبة مرور 150 عاما علي إنشاء الكلية وتحت قبة جامعة القاهرة في نهارها حفلا لم يحضره رئيس الجامعة نفسه ، ولم يكن من البارزين في الحضور سوي الدكتور مصطفي الفقي لعضويته مجلس الكلية .
حفلا باهتا خلا من طعم ولون ورائحة حفل المئوية في كل شئ سوي قبة الجامعة الخالدة .
الدكتور أحمد بلبولة كان يطمح في أن يكون حفلا أليق من هذا ولكن إمكانياته هو المتواضعة مجتمعيا حالت دون أن يخرج حفلا حتي في المتوسط .
الأمر الثاني قيامه بتغيير لائحة التدريس بالليسانس علي طلبة الكلية الجدد في استحداث 22 مادة تعليمية والتخلص من المواد المتعلقة ببلاغة القرأن ونظمه وإحلال مواد السيناريو محلها والدراما ، وكان مقترح تدريس مادة الرقص والبالية ورفضها مجلس كليته .
هذا التغيير الجذري أحدث خللا في تفريغ عمل بعض أعضاء هيئة التدريس ، وضرورة استقطاب أعضاء تدريس متخصصون من أكاديمية الفنون وغيرها ، وهذا بند يصيب الكلية بالبطالة وبغرباء يدخلونها ، وتتغير الصبغة الدينية الموصومة بالكلية طيلة حياتها ، بعيدا عن التطرف فكلية دارالعلوم خرجت علماء في العربية والعلوم الإسلامية مثل الدكاترة: أحمد هيكل و عبدالله شحاته و كمال بشر والطاهر مكي ومحمود الربيعي و تمام حسان وغنيمي هلال .............علي الجندي .
أعلام أصحاب أقلام وكذلك خرجت صحفيين وإعلاميين وموظفين بالمطار ومدرسين وموظفين بالكهرباء والبترول والطيران والضرائب .
كل هذا التاريخ بدأ يهوي به أحمد بلبولة (الدكتور) ويحاول أن يغير جلد الكلية بخريطة وأجندة ، رغم تقليل عدد الطلاب الذين يقذف بهم مكتب التنسيق إلي ١٧٠ طالبا سنويا ، عكس ما كان في عام ١٩٨٨ اعداد كبيرة وصلت إلي ٤٧٠٠ طالب مناصفة بين البنين والبنات ، ودارالعلوم مجتمع ذكوري في الأساس .
إذن إعفاء الدكتور أحمد بلبولة عميد دارالعلوم من منصبه طوق النجاة للكلية ولتاريخها ولعلمائها ، وليتجه هو إلي نبوغه في الشعر والرواية والإبداع ، فمعروف عنه تألقه في هذا الميدان وقد سبق حصوله علي جوائز .
انقذوا ما يمكن إنقاذه فقد منع الصلاة في أروقة الكلية وكلف الأمن الإداري بالقبض علي أي مصلي في دهاليزها وإيداعه حجرة الأمن الإداري والتحقيق معه .
لا تقلل من علمه وقدراته ولكن إدارياته ليس علي المستوي المطلوب أو المنتظر من مثل هذه القامة الكبيرة والتاريخية .