السبت 27 أبريل 2024 مـ 09:28 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي

نحو حياة أرقى .. نظرة عطف يا حكومة


تابعت المؤتمر الصحفي للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وقد سعدت بما قدمه من عرض واف عن حال الكهرباء في مصر متحدثا عن المشروعات الكبرى التي تقوم بها الدولة بهدف التحسين المستمر لقدرات مصر الكهربائية والطموحات المستقبلية لتصل الكهرباء لكل شبر على أرض مصر حتى حلايب وشلاتين. وسعدت بالمليارات التي صرفت ومازالت تصرف لتحقيق هذه الامال العريضة والطموحات الكبيرة عبر الإحصائيات المبشرة بمستقبل زاهر ان شاء الله.
وكنت وغيري من الملايين من المتابعين للمؤتمر الصحفي ومع اهتمامنا بمستقبل الطاقة في مصر والتي عرضها معالي الوزير فيما يقرب الساعة إلا اننا كنا على احر من الجمر انتظارا للهدف الاساسي من المؤتمر وهو الاعلان عن الزيادة المتوقعة على فواتير الكهرباء التي ستصل لنا مع بداية شهر يوليو وكلنا كان يحدوه الأمل في أن يدخل السيد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة السعادة على قلوب المصريين ليخفف عنهم وطأة جائحة كوفيد ١٩ وكان املي ان استمع وغيري عما يرفع بعض المعاناة عن كاهل المواطنين خصوصا وان جائحة كورونا قد اصابت الجميع بالركود وشلت حركة الحياة ولكن خاب ظننا جميعا وأعلن معالي الوزير زيادة في اسعار الكهرباء بنسبة ١٩٪ .
والحقيقة ان الكثير منا كان يأمل غير ذلك فزيادة العام الماضي في يونيو ٢٠١٩ شهدت ارتفاعا يقدر ب ٢١٪ ولم تكن هناك كورونا ولم نشهد توقف حركة الإنتاج والاقتصاد على مدى ثلاثة اشهر ومن المنتظر ان تستمر الحال لفترة مماثلة أو أكثر مما أثر على كل شيء فكثر عدد من فقدوا وظائفهم وقلت الحركة وهدأت السياحة او توقفت وغير ذلك من مناحي الحياة كما زادت تكلفة المعيشة والأسعار وخصوصا اسعار الدواء وما تتطلبه اجراءات الحماية من برتوكولات خاصة زادت من التكلفة المعيشية والمتمثلة في استخدام المطهرات دائما ولبس الكمامات بصفة مستمرة واتباع طرق غذائية لزيادة مناعة الجسم لمقاومة هذا الفيروس وغير ذلك مما شكل رقما إضافيا في ميزانية الأسرة المصرية فكنت اتصور ان تنظر الدولة بعين الرعاية للمواطن هذا العام في اسعار الكهرباء وتكون الزيادة طفيفة لا تتعدى ٥٪ او حتى ١٠ ٪ على أقصى تقدير او تدخل على نفسه السرور وتؤجل الزيادة هذا العام .
والحقيقة انني انتبهت لحديث الوزير عن زيادة سنوات رفع الدعم بالكامل عن الكهرباء من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات بسبب جائحة كورونا وهو لفتة إنسانية مشكورة ولكني أتساءل اذا لم تكن كورونا فمعنى ذلك ان الزيادة التي تم إقرارها اليوم كان يمكن ان تتضاعف لو لم تكن جائحة كورونا وهذا كثير على المواطن الذي كان يتمنى ان تخف الحكومة عن كاهله بعض معاناته المعيشية، لذا أتمنى من حكومتنا الرشيدة ان تحنو على المواطن فهو يستحق ان يحنو عليه لا ان تثقله بمزيد من الزيادات في أسعار خدماتها.