من أجل حياة أرقى .. رسالة لرئيس مجلس الوزراء

باسم ملايين المصريين نناشد السيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ان يتخذ قرارا يتيح إقامة صلاة عيد الأضحى المبارك في المساجد او في الساحات مع التأكيد على الإجراءات الاحترازية، فالحمد لله انكسرت ذروة كوفيد-19 بفضل الجهود الحثيثة التي بذلت. ونحمد الله ان الاعداد قلت بشكل كبير وقد من الله بالشفاء على الكثير من المصابين بالفيروس ورحم الله كل من مات بسببه . والحمدلله فالاجراءات التي اقرتها الحكومة مؤخرا تدل على انفراجة كبيرة في التحرر من الانعزال في المنازل وأصبح استنشاق الهواء النقي ديدن الكثيرين الذين تنفسوا الصعداء واخذوا يعودون لممارسة حياتهم مع اخذ الاحتياطيات الواجبة، وقد ساعد على ذلك التزام المصلين بكافة الإجراءات الاحترازية فرغم مرور أكثر من أسبوعين على السماح بالصلاة في المساجد فإن المصلين والحمد لله مازالوا وسوف يستمرون في المحافظة فعلا على كافة الاجراءات كالتباعد لمسافات كافية واستخدام الكمامات حتى اصبح المنظر مألوفا ان تجد أغلب الداخلين للمساجد يصطحبون معهم مصلاهم الخاص كما تجد في كل مسجد منضدة عليها كمامات وزجاجات كحول للتطهير المستمر. إنني ارى ان اكثر الملتزمين بإجراءات الحكومة هم المصلون على عكس الكثير من الأماكن والتي اصبحت تخفف كثيرا من القيود المفروضة فتجد مثلا المولات الكبرى تفرض الدخول بالكمامات ومجرد الدخول تجد الغالبية ينزعونها ويتسوقون بدونها فإذا ما انتقلنا إلى العديد من المناطق كمنطقة العتبة او الموسكي او الازهر تجد الزحام وكأنه يوم الحشر وتجد القليل الذي لا يلتزم بالكمامات لدرجة ان بعض الباعة يسخرون ممن يرتدي الكمامةمرددين- دون ادراك لمعنى ومفهوم الاية الكريمة- (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) فإذا رددت عليهم بقول الله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) او (وخذوا حذركم) ردوا عليك الستار هو الله، حتى وسائل المواصلات كالميكروباصات ومترو الإنفاق لا يوجد تباعد بين الافراد بل في وقت الذروة تكاد الاجسام تتلاصق ولولا لطف الله وستره لتصاعفت الاعداد. اخرج من هذا اننا جميعا كمسلمين في شوق عظيم لصلاة العيد بعد ان منعنا الفيروس من صلاة عيد الفطر المبارك ونتمنى في هذه الايام المباركة ان نشارك حجاج بيت الله الحرام في تلبية نداء الحق الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، ونسعد بتلبية النداء لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك والذي كان يرددها ملايين المسلمين اما هذا العام فالمتوقع ان يرددها الالاف ان لم يكن المئات فقط. إن التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية في كل الصلوات وحرصهم على أداء الصلاة متباعدين وقاية وحفاظا على صحتهم لخير دافع ليتخذ السيد رئيس مجلس الوزراء قرارا بإقامة صلاة عيد الأضحى المبارك مع وضع المزيد من الإجراءات الاحترازية وانا اثق في قدرة الجميع على الالتزام بها لاقامة تلك الشعيرة المحببة على نفس كل مسلم ومسلمة، ولنحتفل معا بعيد الأضحى المبارك ولندخل البهجة على نفوس الجميع صغارا وكبارا رجالا ونساء فقد فقدنا بهجة عيد الفطر بدون صلاة وإن شاء الله نبتهج بصلاة عيد الأضحى ليعم السرور والفرح بهذه الفريضة الغالية علينا فكلنا شوق لها ومع دعواتنا في هذه الساعة المباركة نأمل في قبول الله لدعاء الملايين ليزيل الغمة وتنتهي هذه المحنة التي اصابت العالم أجمع ولا ملجأ للنجاة منها إلا بالالتجاء إلى الله وكلنا ثقة في ان لا يصاب احد من المصلين بأي اذى بإذنه تعالى وكل عام والجميع والأمة العربية والإسلامية بخير حال.