البرلمانية فريدة الشوباشي أول امرأة مصرية ترأس الجلسة الافتتاحية للبرلمان في حوار لجريدة النور
أجرت الحوار : هدي الملاح
أعربت النائبة البرلمانية والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي عن سعادتها في ترأس الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب, وأكدت انها فخورة بهذه التجربة والتي تعتبر تكريم من المولى عز وجل في المقام الأول, والفضل والشكر لله ثم الرئيس السيسي الذي أعطى المرأة حقوقها وكرمها في عهده كما أمرنا الاسلام .....
وإلى نص الحوار كيف كان شعورك كأول امرأة ترأس الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب ؟
كنت أشعر بالسعادة والفخر لهذا التكريم الالهي, لأنه يوم تاريخي بالنسبة لي وللمرأة المصرية, وفخورة لكوني أكبر الأعضاء سنا وسعيدة لأن الشعب انتخبني ووثق بي وفي القيادة السياسية حتى نكمل المشوار ونبني مصر وترجع لمكانتها بعد الحروب التي تحاصرنا من الداخل والخارج وبعد مرور فترة عاشها المصريين حالكة بالسواد, بسبب أهل الشر وما كانو سيفعلون به بالمرأة من عدم العمل والزواج المبكر .
كيف سيكون منهججك في العمل السياسي والتشريعي وسط كم القضايا الملحة ؟
سأبذل كل جهدى في كل تشريع ينفع المصريين, لأن التشريع لي وسيلة وليس غاية ولدينا كم كبير من القضايا وعلى رأسها فيروس كورونا, سوف نتابع مع الصحة لتوفير اللقاح للقضاء على الفيروس وايجاد حلول لمشكلة البطالة, من خلال التواصل مع جهاز المشروعات الصغيرة, والتركيز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتوفيرها للشباب, وذلك بالمشاركة مع مسسات الدولة في تحقيق تنمية اقتصادية تعود على المصريين في القرى قبل المدن والقرى الأكثر احتياجا .
ما الدور الذي تقدميه للمرأة المصرية من خلال وجودك في البرلمان ؟
لا بد من تطوير المرأة لذاتها من خلال التعليم والتدريب والعمل, أنا في حياتي " اشتغلت وأنا عمري 9 سنوات وعلمت وثقفت نفسي , وبالتالي لازم المرأة تحب ما تفعله وتقوم به حتى تستطيع تجني ثماره, والرئيس السيسي بيشجع المرأة المصرية وترجم هذا التشجيع بتقلدها العديد من المناصب في الحقائب الوزارية والمناصب القيادية الهامة, ومعنى أن تتقلد المرأة منصب وزيرة أو برلمانية انها بلغت المنتهي, أنا عمري 83 سنة وأشعر بأني في بداية الطريق .
رأيك في المشهد السياسي والحروب التي تحدث في المنطقة العربية ؟
أتذكر مقولة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حين قال الخيمة العربية تكون من المحيط إلي الخليج وأتذكر أيضا أني قمت بكتابة كتاب اسمع العالم في عربة مترو, أي العالم الخارجي متفاهم مع بعضه البعض وكأنهم مجتمعين في عربة مترو, أما نحن تنشأ الحروب بيننا علي العقائد والاختلافات في المذاهب اوالعقائد الدينية حتي أصبح العرب يقاتل بعضه الأخر مسلمين مع مسلمين وهذا كله ينصب لدي العدو الذي يريد أن يكون له دولة من الفرات إلي النيل ويكونوا في منتهي السعادة ونحني العرب لا نجد منطقة إلا ونقاتل فيها , ويساعدون أمريكا لتنفيذ سياسة سنجرالذي قال أكبر ضمان لاسرائيل في المنطقة هو هو تقسيم المنطقة العربية وتقسيمها إلي دويلات عرقية وطائفية . وأشارت الشوباشي أن السيدة كوندريسا رايس وزير خارجية جورج بوش الذي قالت سوف نعمل في العراق نموذج من الجنة ولكن وجدنا نموذج من الدمار بادعاءات كاذبة . حتي الرئيس ترامب الذي ظننت يوما أنه فهم وتعلم أن سياسة أوبامة سببت الكراهية لأمريكا وأنه تعلم الدرس ولكن فاجئنا بضرب سوريا التي ظلت صامدة لدة 6 سنوات أمام حرب الدواعش وضرب الدولة الشقيقة وبالتالي ترامب فعل ما أرادوه بالضبط من أوباما ومادام العرب كل مشاكلهم وحروبهم علي العقائد والمذهب وهو في حقيقة الأمر صراعات سياسية وليست مذهبية أو عقائدية , فيجب عليهم أن يتكاتفوا لأنهم يعلمون جيدا أن داعش صناعة أمريكية وعندما وجدوا أن سوريا صامدة أمامها كانت الضربة الأمريكية .
من وجهة نظرك .. من السبب وراء النظرة السلبية لبعض الناس تجاه البرلمان ؟
الجزء الأكبر الاعلام وعلى وجه الخصوص اعلام الاخوان والقنوات المعادية فيجب لا نعطي الفرصة لهم, وذلك من خلال اعلامنا المصري عليه دور كبير في التوعية بأن دور البرلمان تشريعي ورقابي, ولا نجري وراء اللقطة فقط ونشر السلبيات, فيجب على الاعلام بأن يكون منصف للدولة ويكون موضوعي بدلا من البحث على اللقطة بشكل سطحي .
رأيك في هجوم بعض الاعلاميين علي الأزهر الشريف ؟
الأزهر الشريف هو من صدر الإسلام الوسطى المعتدل إلى دول العالم ، وأن الأزهر هو منارة الإسلام التى تشع من القاهرة ، وسيظل عبر التاريخ، وأن الهجوم علي الأزهر هو في حد ذاته هجوم علي الدولة ومؤسساتها, فالأزهر الشريف كان وسيظل الحصن المنيع والسد القوى أمام الهجمات الاستعمارية من الخارج، فقد تصدى للاحتلال الفرنسى والإنجليزى حتى انتهى، وكذلك وقف ضد الهجمات الشيطانية من الداخل، فهو ينحاز لإرادة الشعوب دائما، ولم يكن طرفاً فى أى معادلة سياسية، ولكن أنا مع تغيير الخطاب الديني وأفضل أن الكنيسة والأزهر ينظرون إلي الكنائس والمساجد .
هل نحن في حالة حرب حقيقية تستدعي اصدار قانون الطوارئ .. رأيك ؟
نعم نحن في حالة حرب حقيقية وهذه الحرب بين ثقافتين ثقافة تزاحم تمشي بيننا وليست علي استحياء’ بل هي ثقافة قبح وقتل وغدر فقانون الطوارئ أجراء أمني نحتاجه هذه الفترة لحماية المواطنين, لأنه يوجد فئة من المجتمع لا تطبق القوانيين هذا من ناحية, فعند زيارتي لفرنسا أثناء عبر الطريق لا يجرؤ أحد أن يسير ما دامت الاشارة حمراء برغم عدم وجود شرطي لتنظيم المرور , أما نحن لا نحترم القوانين وعدم احترام القانون نصل إلي تدهور الاسنثمار, لأن مؤكد لم يأتي مستثمرا في ظل الارهاب والمتفجرات والقتل كما رأينا في تفجير كنيستي الاسكندرية وطنطا وراح ضحيتهما العديد من الأبرياء فالقانون يعد إجراءً أمنيا ، هدفه حماية المواطنين ، ويحقق للجميع الحماية الكافية، فلولا الرئيس السيسي لأصبحنا طوائف وعنصريات الاخوان والسلفيين
