الخميس 18 أبريل 2024 مـ 01:03 مـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة النور
تصدر عن حزب الأحرار الاشتراكيينرئيس الحزب طارق درويش
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس مجلس الإدارة عصام حسنرئيس التحرير محمد حلمي
فيلم ”نورة” أول فيلم سعودي يشارك في القائمة الرسمية لمهرجان كان السينمائي آخر فرصة، قرار جديد بإيقاف الخدمات المقدمة للأجانب المقيمين بالبلاد المملكة تُسجل رقمًا قياسيًا في أعداد الرحلات الجوية الدولية والمسافرين بنحو 61 مليون مسافر خلال 2023 حراك تنمويٌ وتحولاتٌ ملموسة يشهدها قطاع التعدين في المملكة حالة الطقس غدا الخميس 18-4- 2024 بوادي النطرون أسعار الحديد في الأسواق المصرية اليوم الثلاثاء دراما رمضان 2024 تنحاز لقضايا المرأة ومعاناتها.. «مرآة عكست الواقع» تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. المملكة تستضيف الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية للعام 2024م واليوبيل الذهبي للبنك حبس عامل بتهمة الشروع في قتل عاطل في بولاق الدكرور ”كنت عايز اسدد ديوني”.. الإعدام شنقا للمتهم بخطف صغير وقتله بمدينة نصر ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى ضبط (531) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة.

الوعى بحقوق كبار السن..ودور وزارة الداخلية

بقلم الكاتب الصحفي محمد حلمى

الوعى المجتمعي يظهر بوضوح فى تعاملهم مع كبار السن، ومدى احترامهم لحقوقهم ومبادراتهم بالتعامل معهم برقى وتحضر..وخاصة الشباب ويجب أن نعترف أن هذه التربية تنقص كثيرا من الأجيال الجديدة حيث نجد أن إهدار حقوق المسنين أصبح من مظاهر القسوة الاجتماعية التى تغلف حياتنا المعاصرة، وهذه القسوة للأسف نراها فى كثير من مظاهر حياتنا ويشارك فيها الكثيرون بقصد أو عدم قصد.. فنجد مثلا فى كثير من وسائل المواصلات شبابا يجلسون على المقاعد المخصصة لكبار السن وذوى الاجتياجات الخاصة ويتمتع بعضهم ببجاحة غريبة حيث يتركون كبار السن يقفون وهم جالسون يمزحون أو يتصنعون الانشغال بهواتفهم.. كما أصبح من المعتاد أن تجد رجلا أو سيدة مسنة تعبر الطريق ببطء بسبب حالتها الصحية ويدخل عليها سائقو المركبات دون مراعاة لأحوالهم.. كما أصبح معتادا أن نرى كبار السن يقفون فى طوابير طويلة وبعضهم يجلس على الأرض انتظارا لقضاء مصالحهم. لذلك .. يجب أن نعترف أن حقوق المسنين لا تراعى بالشكل المناسب فى كثير من المصالح والمنشآت الخدمية التى يتعامل معها الجماهير حيث نجد أن بعض هذه المصالح الحكومية لا تخصص أماكن لانتظار وقضاء مصالح كبار السن، كما لا تخصص لهم أماكن فى بعض وسائل المواصلات العامة.. ثم ما يعانون منه فى الطريق العام حيث يتطاول بعض الشباب الحمقى عليهم ويهدرون حقوقهم ويسيئون إليهم، وهذا كله ناتج عن سوء التربية، حيث لم تربى بعض الأسر أبنائها على احترام كبار السن والبر بهم سواء أكانوا من الأهل والأقارب، أو لم تكن لهم بهم صلة، فالمسنون لهم حقوق على الجميع ويجب على المجتمع كله أن يقف ويدافع وغياب الوازع الدينى بحقوق هؤلاء يؤدى الى زيادة القسوة يجب نشر تعاليم شريعتنا الغراء حيث أقرت حقوقا متنوعة للمسنين تؤكد ضرورة البر بهم والوفاء بحقوقهم.. والحقوق التي أقرتها شريعة الإسلام لها جوانبها الإنسانية الواضحة التي تؤكد عظمه هذا الدين وتكشف عن حرصه على دعم روح المودة والرحمة والتعاون بين كل أفراد المجتمع، صغارهم وشيوخهم، صحيحهم ومريضهم، فالعلاقة بين أفراد المجتمع ينبغى أن تقوم على الحب والتعاطف والتكافل والاحترام المتبادل. لا شك أى مجتمع يتمتع بالعدل والانصاف يؤكد على احترام كبار السن وكفالة حقوقهم، ولا يسمح لأحد بالتفريط فيها بأى حال من الأحوال لكى يتركنا هؤلاء بعد عمر طويل وهم راضون عنا، ولكى نرسخ قيمة احترام الصغير للكبير وحتى لا يقع على واحد منهم – وهو فى مرحلة ضعفه – ظلم يجلب لفاعله غضب الله وعقابه.. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا فليس منا"، فهذا هو شأن المجتمع الإنسانى الراقى يرحم الكبير فيه الصغير ويعترف بحقوقه، ويعرف الصغير حق الكبير ويعترف بحقوقه، والكبير هنا يشمل الكبير فى السن، والكبير فى العلم والمقام والمسؤولية، وكلما اعترفنا بحقوق هؤلاء ساد الحب والاحترام والتقدير المتبادل بيننا. واحب أن أوجه التحية والتقدير لوزارة الداخلية متمثله في قطاع العلاقات العامة والإعلام برئاسة اللواء ناصر محي الدين مساعد الوزير علي الدور الذي تقوم بيه في نشر والوعي لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار المسنين وعمل الندوات وابرازها وهذا دور كبير يجب علينا ان نبرزه حتي نرد على المشككين ومروجي الأكاذيب بين الشعب المصرى ويجب علينا بيان و كشف كذب الغلاف الإنسانى الذى يغلف بيه حضارة الغرب ويدفعنا دائما الى الانبهار بها يظهر بوضوح فى احترام حقوق كبار السن، وديننا تفوق على كل الحضارات الحديثة فى كفالة هذه الحقوق فلا إهمال لإنسان بلغ من العمر أرزله حتى ولو كان عالة على المحيطين به، أو عالة على المجتمع، ودولتنا لا تقر إهمال اي إنسان او يعانى الضعف فى شيخوخته، و نري حرص الرئيس السيسي في كل الاجتماعيات يحرص علي تقديم النموذج الأمثل في احترام وتقدير ذو الاحتياجات الخاصه ١. تؤكد تميز العطاء الإنسانى لشريعتنا الغراء حيث شرعت لهم من الحقوق ما تعجز عنه كل القوانين الوضعيه التي تدعي أنها صاحبة حضارة حديثة، وتلك الرعاية تبدأ من اختيار الأب والأم في قوله تعالى:" وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " فالإسلام يزيد من رعايته لكبار السن فيجعلها واجبا دينيا على كل المسلمين نحو كل المسنين.