الأحد 28 أبريل 2024 مـ 02:45 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي

شباب الأقصى يناديكم ياعرب

بقلم محمد حلمي

فى هذه الليلة الرابعه عشرمن شهر رمضان المبارك شباب الأقصى يناديكم بعد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد القبلي في المسجدالأقصي وتعتدي علي المعتكفين بالضرب المبرح وهم يصلون وتقطع عنهم الكهرباء وأن ماتفعله إسرائيل مع الأشقاء في فلسطين مازال مستمرا وانا اكتب هذه السطور وما تفعله اسرائيل لن ولم يسكت مائة ألف فلسطينى من هتافاتهم وأعلامهم فى المسجد الأقصى .. كانت الأعداد الضخمة من شباب فلسطين تهز أرجاء المسجد العتيق ولم تكن هذه الأعداد مفاجأة لإسرائيل فقط .. ولكن الإعلام العالمى بدأ يتحدث عن هذه الأعداد من الشباب الذى جاء للصلاة والاعتكاف متحديا قوات الأمن الإسرائيلية بكل ما لديها من ترسانات الأسلحة .. إلا أن جموع الشباب غيرت كل الحسابات .. إن القوة الحقيقية التى تخشاها إسرائيل فى فلسطين الآن هم جموع الشباب انهم ليسوا من فرسان الانتفاضة الأولى ولا الثانية ولكنه جيل مختلف فى إصراره وعلمه وعزيمته .. هناك ميلاد جديد لجيل يختلف عن كل أجيال فلسطين التى واجهت الاحتلال .. إن غياب العالم العربى عن الساحة وتهميش القضية الفلسطينية جعل شبابها يتصدر الصفوف ويعود للمقاومة ويفرض كلمته على الجميع .. لقد خرجت أصوات كثيرة فى إسرائيل تتحدث عن الهجرة خارج إسرائيل بينما تحذر أصوات أخرى من حرب أهلية أمام الانقسامات التى يعانى منها الشارع الإسرائيلى .. إن شباب فلسطين كان وراء تغيير حسابات كثيرة داخل إسرائيل وبين صفوف الشعب الفلسطينى .. نحن أمام جيل وجد أن الحل ليس فى الشعارات والإدانات ولكن الحق الفلسطينى يحتاج إلى إرادة شعب يستطيع استرداد أرضه وحقه فى حياة كريمة .. وكان اقتحام مائة ألف فلسطينى والصلاة فى المسجد الأقصى رسالة تؤكد أن شباب فلسطين قادم .. لعل الجميع يقرأ هذه الرسالة، إسرائيل التى لا تريد أن تعترف بحق الشعب الفلسطينى وتراهن على الوقت، وأمريكا التي تساند جرائم هذا الكيانلن يطول كثيرا، والشعوب العربية التى مشغوله بقضاياها .. إنها رسالة للجميع من الأقصى وشباب فلسطين الواعد.. لقد تحمل الشعب الفلسطينى كل جرائم العصر قتلا وإبادة ولم يصل إلى حل لقضيته وكأن العالم قد تآمر عليه .. وقد أدركت أجياله الجديدة من الشباب أن الوعود لا تجدى وأن الشعارات المزيفه لن تعيد الأقصى وإنما ارادتكم أيها الشباب