الإثنين 29 أبريل 2024 مـ 10:23 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي

الشيخ الطبلاوى مازال حيا يرزق وبصحة جيدة

نفي الشيخ الطبلاوي خبر وفاته وانه سيقاضي كل الصحف والمواقع التي نشرت وفاته وانه بصحة جيدة وهذا حوار معه

القارئ الشيخ محمد محمود الطبلاوي من مواليد 1934م في ميت عقبة حفظ القرآن الكريم كاملا مما بالأحكام دون أن يبلغ الثانية عشره من عمره . وأنفرد بسهرات دينية كثيرة ودعي لإحياء مآتم كبار الشخصيات البارزة والعائلات المعروفة بجوار مشاهير القراء ساعده علي ذلك حرصه الشديد علي صوته والمواظبة علي مجالسة مشاهير القراء والاستماع إليهم مباشرة عن طريق الإذاعة أمثال الشيخ محمد رفعت والشيخ علي محمود والشيخ الصيفي والبهتيمي ومصطفي إسماعيل وغيرهم من قراء الرعيل الأول بالإذاعة .و(النور ) التقت به وكان هذا الحوار .


حوار- العارف بالله طلعت:

لماذا رددوا خبر وفاتك موالانا؟ لمصلحة من؟

للاسف الشديد ان بعض المواقع نشرت خبر وفاتي دون الرجوع الي اسرتي

* بداية كيف كانت بدايتك فى عالم تلاوة القرآن الكريم؟

** نشأتي كانت في ميت عقبة وكان أهم ما يميزها انتشار الكتاتيب والاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم وكانت بدايتي شاقة وممتعة في نفس الوقت كان والدي رحمه الله يدعو إلي الله أن يرزقه ولدا ليهبه لحفظ القرآن الكريم ليكون من أهل القرآن ورجال الدين فاستجاب الله العلي القدير لدعائه وظهرت موهبتي قبل سن السابعة في حفظ القرآن الكريم بكتاب ( ميت عقبة ) علي يد الشيخ غنم عبيد الزهوي .

ودائما أتذكر قول شيخي رحمه الله الذي حفظني القرآن الكريم يا محمد أنت موهوب وصوتك جميل جدا وقوي ومعبر ولم يمض وقت طويل حتى حفظت كتاب الله كاملا ملما بالأحكام وكنت أمينا علي كتاب الله عزوجل وأمينا علي الموهبة فكنت أهتم بالمراجعة وسماع القرآن من مشاهير القراء بالإذاعة وكيفية الأداء السليم . وبدأت قارئا صغيرا كأي قارئ شق طريقه فقرأت في مناسبات الخميس والأربعين والذكري السنوية وجميع المناسبات الدينية .

الوصول إلي القمة
وأضاف: منذ نشأتي كقارئ للقرآن الكريم في المناسبات كنت شديد الحرص علي الاستقلال والتميز بشخصيتي وطريقتي ولم يأت هذا النجاح بين يوم وليلة ولكن بالكفاح والجهد والعرق . ولم أضع المال حاجزا بيني وبين الهدف الذي تطوق إليه نفسي وهو الوصول إلي القمة في مجال تلاوة القرآن الكريم . قبلت السهر في شهر رمضان بثلاثة جنيهات فقط وذهبت إلي السهرات والمآتم سيرا علي الأقدام لمسافة تزيد علي خمسة كيلومترات .

سبحانه وتعالى
* وبماذا تشعر حينما نتذكر بدايتك مع القرآن ؟

** عندما أتذكر بدايتي مع القرآن الكريم ونشأتي في عالم قراءة وحفظ القرآن الكريم وما وصلت إليه الآن أشعر أني مدين بالكثير لمن وقفوا بجانبي بعد ربي سبحانه وتعالي .

عناية السماء
*ذكريات لا تنسي أبدا من شريط حياتك وخاصة المؤلمة منها ؟

** من الذكريات التي لا تنسي أبدا إنني تعرضت لموقف شديد المرارة علي نفسي وكان من الممكن أن يقضي علي كقارئ ولكن الله سلم . هذا الموقف أنقذتني منه عناية السماء وقدرة الله
وهذا الموقف حدث عندما كنت مدعوا لإحياء مأتم كبير بأحد إحياء القاهرة المهتم أهله باستدعاء مشاهير القراء وكان السرادق ضخما والوافدون إليه بالآلاف وكان التوفيق حليفي والنفحات مع التجليات جعلتني أقرأ قرآنا وكأنه من السماء وأثناء استراحتي قبل تلاوة الختام جاءني القهوجي وقال تشرب فنجان قهوة يا شيخ محمد ؟ قلت له : إذا ما كنش فيه مانع . وبعد قليل أحضر القهوة ووضعها أمامي علي التربيزة .. فانشغلت ونسيتها فقال لي صاحب الميكرفون القهوة بردت يا شيخ محمد فمدت يدي علي الفنجان صافحت الرجل وانشغلت مرة ثانية وأردت أن أمد يدي فشعرت بثقل بذراعي لم يمكني من تناول القهوة وفجأة جاءني صاحب المأتم وطلب مني القراءة فتركت القهوة ولكن صاحب الميكرفون شربها وبعد لحظات علمت أنه أنتقل بسيارة الإسعاف إلي القصر العيني وبفضل من الله تم إسعافه ونجا بقدرة الله والثانية نجا الرجل بعد إسعافه بسرعة وهذا الموقف حدث لي بعد التحاقي بالإذاعة ووصلت إلي المكانة التي لم يصل إليها أحد بهذه السرعة .
واجب علينا
* موقف يتذكره الشيخ الطبلاوي خارج مصر ؟
** سافرت إلي الهند ضمن وفد مصري ديني بدعوة من الشيخ أبو الحسن الندوي وكان رئيس الوفد المرحوم الدكتور زكريا البري وزير الأوقاف وقتذاك . وحدث أننا تأخرنا عن موعد حضور المؤتمر المقام بجامعة الندوة نيودلهي وكان التأخير لمدة نصف ساعة بسبب الطيران وبذكاء وخبرة قال الدكتور البري : الوحيد الذي يستطيع أن يدخل أمامنا هو الشيخ الطبلاوي لأنه هو الوحيد المميز بالزى المعروف ولأنه مشهور هنا وله مكانته في قلوب الناس بما له من مكانة قرآنية وربما يكون للعمة والطربوش دور في الصفح والسماح لنا بالدخول . وحدث ما توقعه الدكتور البري وأكثر والمفاجأة أن رئيس المؤتمر وقف مرحبا وقال بصوت عال: حضر وفد مصر وعلي رأسهم الشيخ الطبلاوي .. فلنبدأ احتفالنا من جديد كانت لفته طيبة أثلجت صدر الوزير لأن الندوة كانت تجمع شخصيات من مختلف دول العالم وبعد انتهاء الجلسة التف حولي كل الموجودين علي اختلاف ألوانهم وأجناسهم يأخذون معي الصور التذكارية .. فقال لهم الدكتور الوزير : كلكم تعرفون الشيخ الطبلاوي ؟ فردوا وقالوا:والشيخ عبد الباسط أيضا وكثير من قراء مصر العظماء . وفي الحقيقة عاد السيد الوزير إلي مصر بعد انتهاء المؤتمر وأعطاني عدة مسؤوليات .منها شيخ عموم المقارئ المصرية وعضو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعضو بلجنة القرآن بالوزارة ومستشار ديني بوزارة الأوقاف ففؤجئت بقيام مجموعة من مشاهير القراء بالاحتجاج علي هذه الامتيازات تحسب لقراء القرآن كلهم وفي مصلحتنا جميعا ويعد هذا نجاحا للقراء وكسبا لنا جميعا وواجب علينا أن نفرح بهذا .
الترحاب والتكريم
* لم يسبب الشيخ الطبلاوي إزعاجا لمشاهير القراء ودون تأثير علي مكانه المرحوم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ما تعليقك علي هذا ؟
** نظرا للشهرة الكبيرة التي حققتها خلال فترة السبعينات التي شهدت ظهوري كقارئ علي الساحة القرآنية أجري استفتاء