• الرئيسية
• الأخبار

كتبت هاجر صلاح

غزة تباد الآن بدون سلاح ولكن بحصار الجوع! وأين أصحاب الانسانية؟ هل غابت الضمائر وأصبحنا في عالم يفتقد لحقوق الانسان؟!
تواجه غزة الأرض العربية المحتلة الآن نوعًا مختلفًا من الابادة ليس فقط برصاصات تتطاير على رؤسهم ولا بيوت تباد فوقهم ولكن الأمر أصبح أكتر قسوة غزة تباد بالجوع!

وفي ظل غياب الانسانية تبقى غزة صامدة فالعديد من الضحايا الآن يطاردهم وحش الجوع الذي لا مفر منه ويتساقطون واحدًا تلو الاخر دون رحمة

وأشارت المصادر الرسمية أن المستشفيات في غزة تستقبل يومياً مئات الحالات التي تعاني إجهاد حاد
نتيجة الجوع
وذكرت منظمة اليونسيف وبرنامج الأغذية العالمية في بيان لها أن غزة تواجه أزمة غذائية على مشارف المجاعة حيث يواجه نحو 470 ألف شخص خطر الفقر الغذائي وما يقرب من 2.1 مليون معرضين لانعدام الأمن الغذائي

وأوضح البيان بأن البنية التحتية تعاني من انهيار فلم يتبقى سوى 127 مركزًا من أصل 236 مركز لتقديم خدمات التغذية
وصرح مدير مجمع الشفاء الطبي قائلًا "نحن أمام موت جماعي في غزة" بسبب سياسة التجويع المنهجية

وأضاف إن الطواقم الطبية تستمر في عملها جاهدة ٢٤ ساعة بدون طعام في ظل نقص المستلزمات الطبيبة قائلاً
"نحن أمام عملية إبادة جماعية منظمة بالتجويع"
وتعاني المستشفيات وتعجز على القيام بعملها في ظل منع قوات الاحتلال من دخول الطعام والمستلزمات والوقود

وأوضح أن المستشفى استقبلت خلال ساعة واحد نحو 18 شهيدًا و80 مصابًا بسبب الجوع

ويشير بيان وزارة الصحة الفلسطنية أن أكتر من ٢ مليون مواطن فلسطيني معرض للموت بالتجويع وأكثرهم أطفال

وأوضح البيان أن أكثر من 900 قتيل سقطوا حتى الآن فيما يعرف بـ"شهداء لقمة العيش"
كما أشار البيان أن قوات الاحتلال لم تكتفي بالحصار ومنع الطعام ولكن هناك نحو 6 آلاف تم اصابتهم نتيجة استهداف المدنيين أثناء محاولاتهم الحصول على مساعدات غذائية.

وينتهى البيان برسالة تدعو المنظمات الانسانية بالمساعدة لرفع الحصار والسماح بدخول الامدادات الطبيبة والغذائية
ونحن الآن نتسائل هل ستظل غزة صامدة وحيدة يتساقط أبنائها جوعًا في ظل الحصار الشامل الذي ينتهي بإبادة جماعية أم ستتحرك المنظمات الإنسانية لإنقاذ أبناء غزة من الموت البطئ