افتتاح المتحف المصري الكبير.. حدث ينتظره العالم بقلم د/صبح عاطف
 
		ها هو الحلم المصري الذي طال انتظاره يقترب من لحظة التتويج، ففى الأول من نوفمبر 2025 تشهد مصر والعالم الافتتاح الرسمي لأكبر متحف أثري فى العالم، المتحف المصري الكبير، الواقع على أعتاب أهرامات الجيزة الخالدة. إنه مشروع حضاري ضخم يجسد عبقرية المصري القديم، وإصرار المصري الحديث على حفظ تراثه وتقديمه للأجيال القادمة في أبهى صورة.
يضم المتحف أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تمثل مختلف عصور الحضارة المصرية، من الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني، ويتوسطه تمثال الملك رمسيس الثاني شامخًا كأنه يستقبل الزائرين. أما قاعة توت عنخ آمون، فتعد جوهرة المعرض بما تحويه من كنوز تعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد.
افتتاح المتحف لا يمثل مجرد حدث ثقافي، بل رسالة حضارية تؤكد أن مصر قادرة على الجمع بين الأصالة والتحديث، بين عبق التاريخ وروح المستقبل. فالمتحف الجديد ليس فقط مقصدًا سياحيًا، بل مركزًا علميًا وثقافيًا عالميًا، يعيد لمصر مكانتها كعاصمة للتراث الإنساني.
وفي الرابع من نوفمبر، حين تُفتح أبواب المتحف أمام الجمهور، ستبدأ صفحة جديدة في سجل الحضارة المصرية، عنوانها: ماضٍ خالد يلتقي بحاضر حيّ ومستقبل واعد.
