ظاهرة قتل الأزواج حين يتحول الخلاف إلى جريمة
بقلم هديل موسى
فى الأيام الأخيرة تصاعدت حوادث قتل الأزواج بشكل لافت ،بين قصص تهز الرأى العام
وسائل التواصل تمتلىء بقصص قتل بعد خلاف وطعنة بسبب مشادة وكأننا أمام ظاهرة تحتاج لتوقف المجتمع كله
مشهد بيتكرر المشكلة لم تعد مجرد غضب أو سوء تفاهم ،بل غياب وعى
جرائم القتل بين الأزواج لم تعد استثناء ،بل أصبحت مرآة أعمق فى المجتمع ٠
كل جريمة زوجية تبدأ من فقدان السيطرة على لحظة غضب ،ومن غياب ثقافة الانفصال الهادئ بدل الصراع المدمر
أصبحت البيوت ساحة صراع ،والزوجان اللذان جمعتهما مشاعر الحب والمودة والرحمة ،صار بينهما الدم
السؤال المؤلم: كيف تحول الحب إلى كراهية ،وكيف انتهت العشرة إلى جريمة قتل؟
فالحب لا يقتل ،بل الذى يقتل هو الغياب الكامل للعقل والرحمة ٠
انهيار القيم: حين تغيب القيم يصبح الغضب أقوى من العقل والانتقام أسرع من الندم
كم مؤلم أن يتحول بيت الزوجية الذى بدأ بالحب إلى نهاية مأساوية
علينا أن نتذكر دائما أن الخلاف لايبرر العنف ،وأن الرحمة هى أساس كل علاقة إنسانية ٠قليل من الصبر وكلمة طيبة قد تنقذ حياة
لما الحب يتحول كره ،كل حاجة بتنهار ٠اختار الهدوء بدل الدم٠
