• الرئيسية
• مقالات الرأي

التسامح من أسمى الصفات التي أمرنا بها الله عزّ وجلّ بقوله: قولوا للناس حسناً.. ورسولنا الكريم. فالتسامح هو العفو عند المقدرة والتجاوز عن أخطاء الآخرين وقبول الأعذار لهم، والنظر إلى مزاياهم وحسناتهم بدلاً من التركيز على عيوبهم وأخطائهم، فالحياة قصيرة تمضي دون توقف، فلا داعي لنحمل الكُره والحقد بداخلنا، بل علينا أن نملأها حبًا وتسامحًا وأملًا حتى نكون مطمئنين مرتاحي البال، وهو يقرب الناس لنا ويمنحنا المحبة.
والله الذي رفع السماء بلا عمد، شوية برد شديد ألمَّا بي جعلتني أعيد حساباتي... واسمح دائمًا أعداءك... فلا شيء يضايقهم أكثر من ذلك.
المسامحة هي عملية تتشافى بها روحك، هي عملية فيها خطوات وربما مطبّات فشل وتردّد، وهي عملية تحدث في قلبك وروحك من الداخل. إن أول إحساس يصيبك هو الإحساس بالحرية وقبول القضاء والقدر، قبول ضعفك وضعف الآخرين، وتقبّل أنك بشر، وقبول أنك قادر على محاولة الإحساس الجديد وكأنه أعظم شيء وليس ضعفاً.
اكتب الإساءة على الرمال عسى ريح التسامح تمحوها، وانحت المعروف على الصخر حيث لا يمكن لأشد ريح أن تمحيه.
طاب صباحكم ومساءكم، وأنتم في صحة وعافية وستر وسعادة.