في الصندرة.. بقلم/ سامية عياد
في الصندرة..
حاجات كتير متبعترة.
الصندرة.. مليانة بحكاوي جدتي..
وفستان فرح،
قسمته لعروستها القماش،
لما جوزوها صغيرة.
في الصندرة..
حواديت كتير من أمي ليا،
عن بيتها القديم، والعيلة اللي هيَّ،
عن الزمن، والقسوة، والحنية.
في الصندرة..
حكايات كتير متلخبطة ومتفسرة،
من قلبها المليان بالشوق،
لزمن بعيد حلاوته مسكرة.
في الصندرة..
صورة بالأبيض والأسود،
لراجل عظيم في ملامحه هيبة،
وعيونه الهادية بتنطق بالطيبة،
كل اللي شافها قال ده ممثل قديم،
مع إنهم عارفين أبويا، مصدقوش
إنها صورته زمان بجد،
قبل الزمان ما يبدل الوشوش.
في الصندرة..
كتب قديمة، ولعب مكسرة،
بترجعني قصادها سنين ورا
لقعدتي ويا إخواتي،
الكبيرة والوسطاني،
وكنت أنا الصغيرة،
والنهاردة كل الزمان ده،
بقى في الصندرة.
في الصندرة..
الصورة باقية مش متغيرة،
للبيت القديم والعيلة الكبيرة،
وست الكل في مكانها منورة.
في الصندرة..
حلق، وفستان، وطرحة،
ذكرى من أمي وريحتها،
جوة قلبي من الكل خبيتها،
وفي كل عيد بقدملها،
دمعة وفرحة متأخرة،
من حياة كان نفسي أفضل أعيشها،
بس فضلت في الصندرة.
في الصندرة..
حواديت كتير،
شايلاها ويا سنين كتير،
اتجمعت هنا كلها،
في الصندرة.
