قهوة الحب الضائع
وضأت وجهك من عقيق قصائدي
ورسمت حرفك في سماء مساجدي
غنيت باسمك حين جبت مدائنا
فيها الجنون يطوف عقل الفاقد
يا نسمة ظلت تغازل وحدتي
وكأنها نغمٌ يضم وسائدي
سحر تجلى هل اقاوم طرفه ؟؟
ورياحه هدّت جدارَ معابدي
حمل الفؤاد بصدره فهذى به
وكأنه نبضُ الفؤادِ الواحدِ
أشتاق لمسة خدّه وجنونـه
أشتاق شيطانَ الغرامِ الماردِ
اضداده تحيي الوريد تولّها
وكأنها سر الوجود الخالدِ
حواء لم تجد السلام بكوكب
الا لدى الخد الأسيل الشارد
أنا هاهنا نبضٌ غريب اقتفي
أثر الجنونِ على جحيم مواقدي
ناديت باسمك هل تحنّ دقيقة
هل تسمع الأنغام فوق شواهدي ؟!
فأنا التي خُضت المعارك عندما
لاحقت وجهك في عيون مجاهد
وأنا التي أعددت خبزك للهوى
وخبزته حتى أقيمَ موائدي
عانقت ظلك حين كُنتك ادهرا
حتى انتصرت على جميع شدائدي
تبا لسيفك حين قتّل أضلعي
ليقيم عُرسا في جفون الحاسد
مازلت بي تحيا وأزرع خيبتي
وأعد قهوتها بدمعة ساعِدي
فمن الذي جعل الضلوع عوالما
تهذي لرجفة ناي صوت العائد
إكسيره سحرٌ توسد أضلعا
يحيا بكوثرها كأولِ شاهدِ
