الأحد 28 أبريل 2024 مـ 03:07 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي

باي حال عدت يا عيد!!

يأتى عيد الفطر المبارك هذا العام فى ظروف استثنائية، وفى توقيت فارق يستدعى الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية فى ظل تزايد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية بشكل ملفت ومقلق، وبات لزاماً على الجميع التخلى عن طقوس وعادات العيد التى عهدناها منذ ان كنا صغار ولم ارى في حياتى كلها ، حتى لا تكون هذه المناسبة السعيدة سبباً فى زيادة الإصابات وتفشى المرض بصورة يصعب السيطرة عليها وتفجير أزمة تعجز مؤسسات الدولة عن مواجهتها، كما حدث فى إيطاليا وإسبانيا.. وإذا كان سكان المدن باتوا مجبرين على قضاء هذه المناسبة فى منازلهم بعد قرار إغلاق المطاعم والأماكن الترفيهية، فإن الخطورة باتت تكمن فى سكان الريف بسبب تجذر العادات والتقاليد لديهم فى مثل هذه المناسبات من خلال الزيارات وما يصاحبها من عادات أصبحت تشكل خطورة كبيرة على الجميع، وتهدد بتفشى الفيروس خاصة أن بعض أبناء المدن يفضلون قضاء هذه المناسبة مع عائلاتهم بالريف، حتى انا لم أستطيع ان اقنع اولادى بعدم السفر هذا العام الأمر الذى يحتاج الى وقفة جادة حتى تمر هذه المناسبة على خير وسلام. عدم المصافحة والاخذ بكل الاحتياط الضروريه

< صحيح أن الحكومة اتخذت إجراءات احترازية شديدة من خلال حزمة من القرارات الهامة لأسبوع العيد مثل إغلاق كل أماكن الترفيه ووقف وسائل النقل العام وزيادة ساعات الحظر وغيرها من الإجراءات التى تمنع التجمعات. ولكن يبقى السلوك البشرى هو الفيصل لهذه المرحلة الدقيقة والفارقة التى نمر بها مع هذا الفيروس، وفى اعتقادى أن هذا الوقت سوف يحدد بشكل كبير الأوضاع فى مصر خلال الأشهر القادمة، ومدى قدرتنا على السيطرة على هذا الوباء، والعودة مرة أخرى تدريجياً الى الحياة الطبيعية التى بات الجميع فى أمس الحاجة إليها وإلى العودة للعمل وممارسة نشاطه المهنى والصناعى أو حتى نشاطه الرياضى و الاجتماعى الذى توقف وأثر على ملايين المواطنين اقتصادياً ونفسياً.

< إذا لم يعد أمامنا غير مواجهة الأمر بأنفسنا ومن خلال سلوكنا الشخصى، وحرصنا على التباعد الاجتماعى، وتغيير كثير من سلوكنا والنمط الاجتماعى الذى عشنا عليه سابقاً.. وربما تكون هذه المناسبة فرصة لترك عادات وتقاليد سابقة، واستحداث أنماط اجتماعية جديدة حفاظاً على أنفسنا وأسرنا ومجتمعنا، خاصة أن وسائل الإعلام بذلت جهوداً كبيرة فى كل جوانب التوعية وأسباب وطرق الإصابة وتجنبها، وبات الجميع يعى ويعلم أن المصافحة والتلامس والتقارب والمخالطة هى عناصر أساسية فى نقل الفيروس وانتشاره، كما بات الجميع على علم بطرق الوقاية التى تنشرها وسائل الإعلام ليل نهار، وأصبح لزاماً علينا جميعاً أن نتجنب هذه العادات خلال مناسبة العيد حتى نخرج سالمين جميعاً إن شاء الله، وحتى نستعد لاستقبال عيد الأضحى المبارك فى ظروف طبيعية ونعيشه بكامل طقوسه الرائعة بعد التعافى من هذا الفيروس ونقول باى حال عدت ياعيد مازالت لديا امل فرج الله ووعى شعبنا العظيم الواعى حفظ الله مصر شعبا وحكومته وقيادة من كل شر وكل عام وانتم بخير وصحة وسعادة جميعا