الأحد 28 أبريل 2024 مـ 06:13 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي
إختتام فاعليات البطولة العربية العسكرية للفروسية التى أقيمت تحت رعاية السيد/ رئيس الجمهورية إتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال شخصين لقيامهما بغسـل 20 مليون جنيه متحصلة من نشاطهما الإجرامى فى الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى ضبط أحد الأشخاص بسوهاج لقيامه بإدارة كيان تعليمى وهمى بقصد النصب والإحتيال على المواطنين إتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال عنصرين إجراميين لقيامهما بغسـل قرابة 73 مليون جنيه متحصلة من نشاطهما الإجرامى فى الإتجار بالأسلحة النارية والذخائر غير... سمو وزير الخارجية يترأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة ”نيوم” تجذب اهتمام المصارف العالمية بفرص استثمارية واعدة ضبط عاطل بث مقطع فيديو ادعى انتشار المتسولين في منطقة الحسين بالقاهرة ضبط (533) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم خدمات طبية ودورة تدريبية في فن التصوير الفوتوغرافي للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن رئيس الوزراء المصري يصل الرياض للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي أوبرا ”زرقاء اليمامة” تخطف أنفاس الحضور بلوحة فنية بصرية وفق أرقى المعايير العالمية انطلاق فعاليات ”مهرجان الثقافات والشعوب” الثاني عشر بمشاركة طُلاب من 170 دولة

حلم الخبز بدون كحول يتحقق.            


تحتوي معظم المجتمعات على عادات و تقاليد تكون بمثابة قنبلة موجهة في وجه أفراد المجتمع و خاصتا الشباب، فكلما أراد الشباب الخروج عن المألوف و الأبداع و الأبتعاد عن الوظيفة الحكومية سلط عليهم ألف سهم و سهم من أفواها اللائمين و المحذرين و المعاتبين، و قد تصل للنحيب و البكاء ليثنوه عن هذا الفعل و يقنعوه بأتباع العادات المجتمعية المتوارثة، بالتمرمغ في تراب الميري و الألتحاق بكليات القمة،.

لا أعرف من حدد هذه السلوكيات و لا من جعلها ، تتوغل في مجتمعنا بالتأكيد هو شخص قد مات من مئات السنين و لم يبقى له أي آثر أو ذكرى، فكيف سنعرفه و هو الذى لم يترك لنا كتابا و لا مشروعا و لا فنا و لا أي شئ يدل على أن هذا الشخص كان يحيا فهو فضل القدوم و الرحيل عن الحياة في صمت بدون بذل أي مجهود للأبداع.

و قد وعد الله سبحانه و تعالي المؤمنين بأنه لن يضيع أجر من أحسن عملا، و لن يضيع أجر كل من أجتهد و سعي، فهو أمرنا بالسعي و التوكل على الله و لم يأمرنا بالوصول للنجاح، أو حتى للوصول لمراحل معينة من النجاح لنحظا برضا الله، بل لقد وعدنا بأن مجرد سعينا سوف نثاب عليه، لذا فما الداعي للخوف المميت في مجتمعنا و تحطيم أمال و أحلام العديد من الشباب فرب العزة أمرك بالسعي فقط و التوكل على الله ووعدك بأنه لن يضيع أجر عملك.
،

و جاءت أزمة فيروس الكورونا لتجعل الجميع يبدع مرغما حتى لو كان يفضل المألوف ، فقد جعلت الأزمة العلماء و المهندسين و الفنانين و كل المهن تبدع، لتستطيع أتباع تعاليم التباعد الأجتماعي مع المواصلة في ممارسة أعمالهم، فنجد من أبتكر تقسيم أماكن تواجد المواطنين لمربعات تحقق لهم المسافة الأمنية، و نجد الدول تسعي لتشجيع كل القطاعات بها و توفير تسهيلات لها لتنتج مخزون إستراتيجي لتأمين حاجة مواطنيها في ظل أزمات التصدير الحالية من طيران و نقل و خلافة مما جعلنا نرى بلاد كانت تتغنى بتقدمها يقف بها طوابير من الطالبين أعانات مادية أو وجبات غذائية.

و تأتي مريم هشام أحمد لتضئ لنا كنجمة و كمثال من أمثلة الخروج عن المألوف، فقد درست هندسة الطب الحيوي، و مع ذلك هجرت ذلك لتتجه لتفتتح مطعمها الخاص ف مدينة تورنتو بكندا، و ذلك بعدما أتجهت لممارسة فن الطبخ الذي أصبحت مبدعة فيه، مما شجعها لتشارك في مسابقة ماستر شيف في كندا و تفوز بالمركز الأول لتحظي بمطعمها الخاص، و من المواقف الطريفة أنها تحكي أنها كانت تعد في حلقة خبز، و كان من مكونات قالب الحلوى الكحول، فطلبت من البرنامج الدولي أستبداله، و استجابوا نظرا لموهبتها المميزة، و عرضوا تنويها على شاشة التليفزيون أثناء بث الحلقة موضحين أن قالب الحلوى قد يبدو مختلف لانه أنجز بمكونات معينة تماشيا مع المعتقدات الدينية.

لقد انتهى زمن المألوف و جاءت أزمة فيروس كورونا ليصبح الكل مطالب بالخروج من الصندوق و بالتفكير المبدع لأن هذه المرحلة لم تعد تحتاج الشخص التقليدي بل تحتاج الشخص المبدع في كل مجال الذي يفرض حضوره بموهبته و بأنجازه، و يكون ممن يعمرون في الأرض دمتم مبدعين. ،