السبت 27 أبريل 2024 مـ 08:02 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي
فى ضربة أمنية مؤثرة ضد حائزى ومتجرى القطع الأثرية.. ضبط 1118 قطعة أثرية مختلفة بحوزة موظف بأسيوط بقصد الإتجار نقل مواطنين اثنين من مصر إلى المملكة لاستكمال علاجهما فريق طبي سعودي يفوز بالمركز الأول في مسار السرطان في هاكاثون مختبر الابتكار بنظم الصحة بجامعة هارفارد مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع مساعدات ايوائية للمحافظات اليمنية المتضررة من السيول والأمطار وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 48 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة المملكة تختتم مشاركتها الفاعلة في مؤتمر الطاقة العالمي في هولندا.. والجناح السعودي يشهد عقد 33 جلسة نقاشية كشف حقيقة إدعاء شخص على قناة فضائية بوجود اكتشاف أثري بمنزل بنزلة السمان بالجيزة ضبط (441) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. رسالة خاصة لإمام عاشور من قلب غزة قبل موقعة مازيمبي.. ما القصة؟ سباقات ماراثون الكانوي والكياك والباراكانوي بنهر النيل في ذكرى تحرير سيناء مصدر رفيع المستوى: تقدم ملحوظ في تقريب وجهات النظر بشأن التوصل لهدنة بقطاع غزة مساعد وزير التعليم: إنشاء 100 مدرسة خاصة سنويا على مستوى الجمهورية

من أجل حياة أرقى ... اخطف واجري

كنت اقف بأحد الشوارع الشهيرة (شارع جامعة الدول العربية) في انتظار أحد وسائل المواصلات ولم اكمل خمس دقائق وفي غمة عين اقترب مني موتوسيكل وعليه شخصان وخطفا حقيبتي الشخصية وبها كل أوراقي الثبوتية بالاضافة إلى مبلغ مالي كبير، ولانهما اصحاب خبرة في هذا المجال كان اختفاؤهما اسرع من ان ادرك ما حدث، فشارع جامعة الدول في وقت الظهر عامرا بالسيارات التي اتاحت للصوص الحقائب الاختفاء بين السيارات وعبثا حاولت اللحاق بهما ولكن هيهات، فتوجهت إلى قسم شرطة العجوزة ووجدت اهتماما كبيرا من قسم المباحث الجنائية وبالفعل خرج معي احد السادة الضباط من معاوني رئيس المباحث إلى مكان الحادث وبحث سيادته عن اقرب كاميرا يمكن ان تكون قد سجلت الحادث وعثر على إحدى الكاميرات ولكنها بزاوية بعيدة عن مكاني الذي سرقت فيه ولكن ظهر الموتوسيكل وعليه الشخصان ويبدو انهما مرا أمامي واكتشفوا عدم تمكنهم من جريمتهم فقاما بدخول طريق الخدمات عكسيا وقاما باجتياز الرصيف ليقوما بخطف الحقيبة ويفران، وحمدت الله على ان ضابط المباحث حصل على خيط مهم لضبط اللصوص وطلب مني سيادته الذهاب لقسم العجوزة لاستكمال المحضر وهو سيكمل تحرياته فشكرته ورجعت إلى القسم وانا على ثقة من ان رجال المباحث قاب قوسين أو أدنى في ضبط المجرمين، وشكرت السيد رئيس المباحث على اهتمامه فقال ان هذا واجب الشرطة ووعدني بأخبار سارة قريبا ولكن مرت اربعة ايام ولم اسمع خبرا، ومع كل يوم إضافي يمر يتباعد الامل في ضبط الجناة، مع إنني كنت اظن ان وجود قرينة (صورة الكاميرا) يمكن ان تساعد في سرعة ضبطهم وأنا مازلت في انتظار الخبر السار بضبط الجناة ليس بسبب ما استولوا عليه مني ( وان كان هذا سيسعدني كثيرا) ولكن لأنني أومن بذكاء رجال الشرطة في حماية المواطن أيا كان درجته وليس كما ادعى بعض ممن عرف بموضوعي فقد سخر احدهم انت لو كنت الخطيب كانت حاجاتك رجعتلك خلال ٢٤ ساعة، وأضاف اخر لو كنت من أهل الفن او الرقص كانت حاجاتك في حضنك في نفس اليوم، وثالث قال يا عم لو كنت من علية القوم لقامت الدنيا ولم تقعد، واكتشفت إنني لست الوحيد الذي وقع في هذا الشرك، فقد تعددت الحكايات والروايات عن كثرة هذه الجرائم وانتشارها في اماكن كثيرة، بل هناك روايات عديدة عن جرائم من هذا النوع تسببت فى اضرار بالغة لاصحاب الحقائب حينما كانوا يتمسكون بحقائبهم فيقوم اللصوص بسحلهم على الطريق حتى يتركوا حقائبهم٠ إن كثرة السرقات بهذه الطريقة وبغيرها من الطرق كالحكاية التي حكاها لي احد الاصدقاء بتعرض احد أقاربه للابتزاز عبر التهديد حينما استقل ميكروباص وإذا به يكتشف ان ما بالميكروباص عبارة عن عصابة من اربع شخصيات امرأة وثلاثة رجال هددوه بالطعن إذا لم يخرج ما لديه فسلمهم ٥ آلاف جنيه وتركوه على قارعة الطريق. اعود فأقول إن كثرة هذه الحوادث وانتشارها يدعو للقلق فمجتمعنا آمن وهذه الجرائم نتمنى ألا تصل لدرجة الظاهرة ونتمنى ان تنال اهتماما كبيرا ليس من رجال الشرطة فقط بل رجال علم الاجتماع وعلم النفس لدراستها والبحث عن الأسباب الاجتماعية والسلوكية التي تدفع هؤلاء لارتكاب جرائمهم واستلاب حقوق الآخرين بهذا الشكل الخطير، إن معرفة الاسباب وكيفية مقاومتها والوصول لمرتكبيها ضرورة كبرى والا زادت وهددت المجتمع بشكل خطير، فمثلا اذا كانت هناك قرينة لسرقتي كصورة الكاميرا ألا توجد تقنية فورية لمعرفة صاحب الموتوسيكل وسرعة ضبط المجرمين وتقديمهم للمحكمة العاجلة لردع غيرهم من ارتكاب مثل هذه الأفعال حماية للمجتمع ووقاية لمواطنيه. هناك اقتراح أتمنى أن ينال الاهتمام والرعاية واعتقد ليس مكلفا وحتى لو كان مكلفا فحماية المجتمع من كافة أشكال الجريمة سواء إرهابية او إجرامية أسمى وأعظم من أي تكلفة، وقد شاهدت هذا في أغلب دول الخليج وبدلا من بحث رجال المباحث عن كاميرا لمحل او شركة يمكن وضع كاميرات أمنية وليس كاميرات مرورية ويمكن دمج الاثنين معا على أغلب الشوارع لرصد حركة الشارع امنيا ومروريا واكتشاف المجرمين على وجه السرعة فهذا يساعد على حفظ امن المجتمع وسلامة مواطنيه من المخالفين إجراميا او مروريا.. وقى الله بلادنا من هؤلاء المجرمين وعزز الامن للمواطنين.