الأحد 28 أبريل 2024 مـ 06:06 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي
إختتام فاعليات البطولة العربية العسكرية للفروسية التى أقيمت تحت رعاية السيد/ رئيس الجمهورية إتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال شخصين لقيامهما بغسـل 20 مليون جنيه متحصلة من نشاطهما الإجرامى فى الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى ضبط أحد الأشخاص بسوهاج لقيامه بإدارة كيان تعليمى وهمى بقصد النصب والإحتيال على المواطنين إتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال عنصرين إجراميين لقيامهما بغسـل قرابة 73 مليون جنيه متحصلة من نشاطهما الإجرامى فى الإتجار بالأسلحة النارية والذخائر غير... سمو وزير الخارجية يترأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة ”نيوم” تجذب اهتمام المصارف العالمية بفرص استثمارية واعدة ضبط عاطل بث مقطع فيديو ادعى انتشار المتسولين في منطقة الحسين بالقاهرة ضبط (533) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم خدمات طبية ودورة تدريبية في فن التصوير الفوتوغرافي للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن رئيس الوزراء المصري يصل الرياض للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي أوبرا ”زرقاء اليمامة” تخطف أنفاس الحضور بلوحة فنية بصرية وفق أرقى المعايير العالمية انطلاق فعاليات ”مهرجان الثقافات والشعوب” الثاني عشر بمشاركة طُلاب من 170 دولة

إغتيال الذوق

كثيرأ ما يتكرر إلی أسماعنا كلمة الذوق مثل فلان لديه ذوق عالي، أو يجب أن تكون ذوقاً، والذوق معناه الرقي والكرم والترفع في الحديث والصوت المنخفض و إختيار الألفاظ الراقية والإهتمام بالمظهر الخارجي والجوهر، وغيرها من السلوكيات الحميدة، وهو يعبر عن ثقافة الإنسان وتصرفه في الشارع و المنزل والمجتمع، المختصر أنه سلوك ثقافي. كم كان العرب هم أصل الأخلاق و كادت أن تكتمل لكنها لم تكتمل ليأتي "رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليتمم مكارم الأخلاق. نلاحظ قديماً وليس بقديماً كيف كان مجتمعنا راقي في هِنادمه و حديثه وفَنه و سلوكه وكانت العائلات الكبيرة حريصة بشكل كبير علی تنمية هذا السلوك الراقي لدی الأبناء والأحفاد، بداية من طريقة الحوار والملبس وطريقة الطعام والجلوس والتعامل مع المجمتع. أتذكر أنني عوقبت مرةً عند تقليب كوب الشاي لإنه لا يجب أن أُحدث صوتاً بالملعقة لإنه عيباً.... ما حدث لمجتمعنا هذه الأيام من تشوه للذوق العام والخاص كارثة مجتمعية وتشوه بصري و سمعي وثقافي أنا أطلق عليه إغتيال الذوق، بالتأكيد هناك أسباب لهذا الإغتيال و هناك جُناة. من أهم الأسباب هي الثقافة الأجنبية الطارئة التي إحتلت العقول، خاصةً الثقافة الأمريكية وبدلت القيم والمعايير إذ أنه لم يعد لدينا معاير أساساًالتي إحتلت مجتمعنا وتهافت الناس عليها وعلی إقتناءها زاعمين أنها الحضارة أما الجاني هو الفن الهابط والإعلام المتدني و الدول الغربية التي تعلم جيدا أن فساد الذوق العام هو بداية تدهور المجتمع و القضاء علی عاداته وتقاليده بالتالي ضياع هويته، ونراه في تركيزهم علی فئة الشباب لإنهم هم مجتمع الغد، نری الشباب الأن يتفوهون بأي الفاظ ولا يستحون حتی طريقة ملابسهم هابطة تقلل من قيمتهم وهذه غاية العدو وحربه المبتكرة إهدار الذوق العام و دفن هويتنا، حتی أصبح أصحاب الذوق غرباء، ذكروني بالمدينة التي قطعوا أذن كل الأطفال فأصبح إذا دخل المدينة إنسان طبيعي له أذنين تنمروا عليه يالا العجب!! أود أن أضيف ملحوظة صغيرة لكن عميقة هی : أن كلمة ذوق لها مصطلح فرنسي وهو فن الإتيكيت!!!!