الإثنين 29 أبريل 2024 مـ 08:00 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي

ارتفاع أعداد النازحين من قره باغ إلى أرمينيا لـ 70 ألف شخص

ارتفاع أعداد النازحين من قره باغ إلى أرمينيا، فيتو
ارتفاع أعداد النازحين من قره باغ إلى أرمينيا، فيتو

ارتفع عدد النازحين الذي وصلوا إلى أرمينيا من قره باغ إلى أكثر من 70 ألف شخص، حتى ظهر اليوم الخميس حسب السلطات الأرمينية.

وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الأرميني نازلي باغداساريان: "حتى الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي وصل 70500 نازح من قره باغ إلى أرمينيا".

وأضافت: تنتظر 35 حافلة في غوريس المتاخمة لأذربيجان إجراءات المرور من أجل التوجه إلى ستيباناكيرت في قره باغ ونقل النازحين من هناك.

 

عملية أذربيجان العسكرية في قره باغ

وشنت أذربيجان في 19 سبتمبر الجاري عملية عسكرية في قره باغ لمكافحة الإرهاب واستعادة النظام الدستوري هناك.

Advertisements

ووصفت يريفان العملية بأنها عدوان على أرمينيا، نافية وجود أي قوات أرمنية في قره باغ.

وفي 20 سبتمبر الجاري بوساطة قوات حفظ السلام الروسية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وبدأ جزء من سكان إقليم قره باغ في 24 سبتمبر مغادرة أراضي الإقليم متوجهين إلى أرمينيا.

وتم في مدينة غورس الأرمنية على الحدود مع قره باغ فتح مركز لإيواء النازحين الذين تؤمن عبورهم قوات حفظ السلام الروسية وتزودهم بالوقود والغذاء والرعاية الصحية.

 

تاريخ دامي من الصراعات بين أرمينيا وأذربيجان

وللصراعات والحروب بين أرمينيا وأذربيجان تاريخ طويل، فعقب استقلالهما عن الإمبراطورية الروسية يوم 28 مايو 1918، بدأت بينهما نزاعات حول الأراضي التي ترى كل منهما أنها ملك لها تاريخيا وعرقيا، وأهمها إقليم ناغورني قره باغ.

واستمرت الصراعات بين أرمينيا وأذربيجان بين عامي 1918 و1920، لكن هذه الصراعات سرعان ما توقفت بعد انضمامهما إلى الاتحاد السوفياتي سنة 1922.

 

الإعلان عن تفكك الاتحاد السوفياتي

وسرعان ما عادت تلك الصراعات إلى الاشتعال مرة أخرى مباشرة بعد الإعلان عن تفكك الاتحاد السوفياتي سنة 1991، مسفرة عن حروب دامية بين البلدين خلفت آلاف القتلى ومئات الآلاف من السكان النازحين، مما تسبب في أزمة سياسية كبيرة امتدت لأكثر من قرن.

وجاء ذلك رغم الوساطات الدولية والمحاولات العديدة التي قامت بها مجموعة مينسك (نسبة إلى عاصمة بيلاروسيا التي تم فيها التفاوض)، والتي أنشئت خصيصا سنة 1992 لحل نزاع إقليم ناغورني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، وتكونت من 17 دولة برئاسة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة.

 

أسباب الصراع بين أرمينيا وأذربيجان

تتجسد أسباب الصراع بين الجارتين -اللتين تقعان على مفترق طرق رئيسي بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية- حول منطقة انفصالية تعرف باسم "ناغورني قره باغ"، وتحاول كل منهما بسط سيطرتها على الإقليم الذي ظل لعقود طويلة مسرحا للتنافس على النفوذ بين المسيحيين الأرمن والمسلمين الترك والفرس.

ويتكون اسم هذا الإقليم من مقطعين هما "ناغورني" وتعني باللغة الروسية "الجبلية"، و"قره باغ" وتعني باللغة التركية "الحديقة السوداء"، لكن الأرمن يطلقون على الإقليم اسم "آرتساخ" ومعناها "غابة آر"، و"آر" هو "إله الشمس" عند الأرمن القدماء.

وهذه المنطقة الجبلية - التي تبلغ مساحتها نحو 4400 كيلومتر مربع وتسكنها أغلبية عرقية أرمينية محلية- لطالما كانت تشكل جزءا من أذربيجان السوفياتية، لكن في سنة 1987 أطلق السكان الأرمن على هذا الإقليم حملات تطالب بالانفصال عن أذربيجان والانضمام في الوقت نفسه إلى أرمينيا.

وتصدت أذربيجان للانفصاليين بالسلاح، في محاولة لقمع المتظاهرين والسيطرة على الوضع، ومن جهتها دعمت أرمينيا المطالبين بالانفصال عن أذربيجان، مما أدى إلى نشوب صراع بين الدولتين ظل قائما حتى انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 لتندلع حرب بين الطرفين أوائل التسعينيات استمرت عامين وأودت بحياة أكثر من 30 ألف شخص من الأذريين والأرمن، قبل أن يحسمها الأرمن لصالحهم.

وعلى الرغم من إعلان أرمينيا استقلال "قره باغ" في استفتاء أجري في ديسمبر 1991 فإن هذا الاستقلال اعتبر أحاديا وغير نظامي، بسبب وضعية المنطقة التي أصبحت حينها تعيش حكما ذاتيا، وهو الأمر الذي ترك فتيل الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا مشتعلا، لتتطور الأمور بعد ذلك إلى حرب استمرت لسنوات.

ومن جانب آخر، يعد إغلاق ممر لاتشين من طرف أذربيجان أحد أكثر الأسباب استمرارا للأزمة بين الأرمن والأذريين، باعتباره الطريق البري الوحيد الذي يمنح أرمينيا الوصول المباشر إلى "قره باغ" من جهة، ومن جهة أخرى أدى قرار إغلاق الممر إلى قطع المساعدات الأساسية بشكل تام عن المنطقة التي يسكنها نحو 120 ألف شخص، مما بات يهدد بوقوع كارثة إنسانية بعد حرمان سكان الإقليم من الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى.

ويتجدد صراع الجارتين في كل مرة على حدود ناغورني قره باغ المعترف به جزءا من جمهورية أذربيجان من قبل المجتمع الدولي وفقا لأحكام القانون الدولي، وسط تبادل مستمر للاتهامات، إذ أعلنت أرمينيا في أكثر من مرة عن قصف أذربيجان بعض مواقعها العسكرية، متهمة إياها بمحاولة التقدم داخل أراضيها، في وقت تشير فيه أذربيجان إلى قيام أرمينيا بقصف أحد مواقع جيشها بقذائف من العيار الثقيل.

ولم تجدِ الوساطة الدولية نفعا في وضع حد للصراع بين البلدين، إذ اعتبرت جهود جميع الأطراف المتداخلة فيه بغير المحايدة وتخضع بشكل كبير لعامل العلاقات التاريخية والاقتصادية والعسكرية التي تربطها بالمنطقة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.