الأحد 28 أبريل 2024 مـ 11:26 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي

الحلقة الأولى ... يوميات صحفى فى بلاط صاحبة الجلالة

منذ نعومة أظفارى كانت الصحافة كل شئ فى حياتى لكن ما أعتبره جيدا فى فترة الدراسة الأولى هو أننى كنت أحب القراءة ومنذ مراحل مبكرة جدا قرأت الكثير من قصص ومجلات الأطفال وشاركت فى مجلة الصحافة المدرسية وأبى كان دائما يقرأ غالبا فى الفقه واللغة والأدب وكان يشرحها شرحا رائعا ومبسطا وجميلا وكذلك يحفظ قصص الملاحم (الحكايات الشعبية) وأبطال العرب وكان والدى يتمتع بعدة صفات جميلة من أهمها الشجاعة والرجولة و الشهامة والتمسك بالحق مهما كانت العواقب وكان لا يخاف إلا الله . وكان لديه مكتبة تشمل كافة الكتب المختلفة وله دور أساسى فى تفتحى على ثقافات وأفكار أخرى بسبب عمله كمهندس زراعى. وفي الحقيقة وفاة والدي وأنا طفل صغير جعلتني أتشبث بأن أكون صحفيا ولي مكانتي البارزة بين مشاهير عالم الصحافة والفكر والثقافة ساعدني علي ذلك وجود أسماء كبيرة فى عالم الصحافة أمثال الأساتذة مصطفى أمين وعلى أمين ويوسف السباعى وثروت أباظة وابراهيم سعدة وابراهيم نافع وأحسان عبد القدوس وأنيس منصور وسعيد سنبل وموسى صبرى ومحفوظ الأنصارى ورجب البنا ومصطفى شردى ويوسف أدريس ومحمد جلال وسكينة فؤاد .. والمسألة لم تكن سهلة وكانت مرحلة صعبة جدا فى حياتى وبالطبع والداتى لعبت دورا كبيرا فى حياتى من حيث تربيتى وتربية أخواتى بعد وفاة والدى بشكل جيد وكانت السند والعون بعد ربنا سبحانه وتعالى الذى يرعانا حتى نكبر ونعتمد على انفسنا من خلال الحنان والتضحية وغرس القيم والمثل العليا فى حياتنا وتشجيعى فى الدخول فى عالم الصحافة ودور الأم لا يوفيه أى كلام .. ودراستى الجامعية كان لها دور كبير فى صقل معارفى وتحديد تطلعاتى وأحببت مرحلة الدراسة كثيرا وما أزال أعتقد أن المرحلة الجامعية هى مرحلة تكون الشخصية المستقلة فكرا وعملا... وفى ذلك الوقت شاركت فى أنشطة كثيرة مثل الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية المفضلة. وتفتحت عيناى على حضور الندوات والمحاضرات والمؤاتمرات من خلال المعلومات التى أكتسبتها من خلال جمعية الأبداع الثقافى والفنى والأدبى برئاسة الشاعر الدكتور صابر عبد الدايم عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر فرع الزقازيق والخبير الإعلامى سعيد الكيلانى (نائب الرئيس) وكان يشغل منصب مدير عام الإعلام بجامعة الزقازيق والدكتور أحمد زلط (الأمين العام للجمعية) وجاء ذلك كشكل من ألوان الأنشطة الثقافية الهامة لتنظيم الإفادة من الطاقات الشبابية في خدمة المجتمع.حيث كنا نلتقى من أجل معرفة المزيد من الثقافة والمعرفة من ذوى الخبرة بالمجتمع.وكان يحضرها نخبة كبيرة من رجال الصحافة والفكر والثقافة والإعلاميين وطلبة الجامعات .وحضورى لتلك الندوات كانت ذات عامل مؤثر وفعال في تكوين شخصيتى للعمل الصحفى.وفى عام 1988شاركت بالكتابة ولأول مرة وكانت فى جريدة (القافلة) التى كان تحت رئاسة الدكتور صابر عبدالدايم والخبير الإعلامى سعيد الكيلانى (نائب الرئيس) وكان يشارك فى تحرير (القافلة )نخبة كبيرة من الزملاء الصحفيين منهم الأستاذة دعاء السنجرى نائب رئيس تحرير مجلة الاذاعة والتليفزيون والأمير أباظة نائب رئيس تحرير بدار أخبار اليوم ورئيس مهرجان الأسكندرية السينمائى والأستاذة صابرين متولى نائب رئيس تحرير جريدة المساء والأستاذة حنان الغزواى نائب رئيس تحرير بالجمهورية والأستاذة فاطمة عياد بجريدة الوفد .وشاركت بالكتابة فى جريدة (البلاغ) تحت رئاسة الأستاذ عبد المجيد الشوادفى ومدير مكتب الأهرام بالشرقية وجريدة (الحياة ) تحت رئاسة الأستاذ محمد عمرالشطبى وجريدة (النور) وكان رئيس مجلس الادارة الأستاذ الحمزة دعبس (المحامى) ورئيس تحريرها الأستاذ على فاروق نائب رئيس تحرير جريدة المساء ومجلة (الناس والطب) برئاسة الدكتورمجدى علام وجريدة (الأحرار) برئاسة الأستاذ وحيد غازى وجريدة (الحقيقة ) برئاسة الأستاذ محمد عامر .وفى تلك الفترة جاءتنى فكرة فى أشهار جمعية ثقافية فنية نظرا لطموحى ورغبتى الشديدة في أعطاء المزيد فى مجال العمل التطوعى والخدمى والثقافى والفنى والأدبى بجانب العمل الصحفى وبالفعل قررت أشهار جمعية تحمل أسم محبي الفنان عبد الحليم حافظ والتى شرفت بالأديب الكبير الأستاذ ثروت أباظة وكيل مجلس الشورى الأسبق رئيسا فخريا للجمعية .وضمت الجمعية نخبة كبيرة من القيادات الشعبية والتنفيذية ورجال الفكر والصحافة والثقافة .وفى بداية التسعينات تعرفت على الأستاذ عياد بركات نائب رئيس تحرير جريدة المساء الذى كان يعمل رئيسا لقسم المحافظات فى ذلك الوقت فعرض على العمل معه محررا تحت أشرافه بالجريدة وسعدت جدا بالعمل معه فى كافة التحقيقات والحوارات الصحفية التى كانت لها صدى كبيرا لدى القراء والمسؤولين والذى تعلمت منه الكثير من القيم والمبادئ ومعانى الصدق والمحبة الخالصة . وفى ذلك الوقت عملت محررا بقسم الحوادث تحت أشراف الأستاذ رفيق ياسين. وفى جريدة المساء قمت بعمل العديد من الانفرادات الصحفية فى عالم الحوادث والجريمة مما كان لها صدى كبيرا لدى القراء . وفى جريدة المساء تعلمت الالتزام والتفوق والطموح والتحدى بروح التنافس الشريف فى عالم الصحافة بالإضافة إلى قربى وتعلمى من عمالقة الصحافة أمثال الأساتذة منهم سمير رجب رئيس مجلس إدارة دار التحرير ورئيس تحريرالمساء ومحمد فودة رئيس تحريرالمساء و خالد امام رئيس تحريرالمساء و مؤمن الهباء رئيس تحريرالمساء والكاتب الصحفى والمؤرخ الفنى زكى مصطفى والكاتب الصحفى أمين الرفاعى والكاتب الصحفى أحمد السلامى و الكاتب الصحفى عبد الفضيل طه والعديد والعديد من الصحفيين الأفاضل ولم يكن غريبا أن يتحول اجتماع مجلس التحرير الصباحى الذى كان يعقده الأستاذ سمير رجب فى السادسة صباحا إلى ما يقرب من المدرسة الصحفية الكاملة ..وفى هذه الفترة بداية التسعينات تعرفت على الأستاذ السيناريست الأديب فخرى فايد ( الأب الروحى ) نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر فتشرفت بالعمل معه فى مجلة (صوت الشرقية ) ومجلة (الإقتصاد والمحاسبة ).