الأحد 28 أبريل 2024 مـ 08:09 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي
إختتام فاعليات البطولة العربية العسكرية للفروسية التى أقيمت تحت رعاية السيد/ رئيس الجمهورية إتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال شخصين لقيامهما بغسـل 20 مليون جنيه متحصلة من نشاطهما الإجرامى فى الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى ضبط أحد الأشخاص بسوهاج لقيامه بإدارة كيان تعليمى وهمى بقصد النصب والإحتيال على المواطنين إتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال عنصرين إجراميين لقيامهما بغسـل قرابة 73 مليون جنيه متحصلة من نشاطهما الإجرامى فى الإتجار بالأسلحة النارية والذخائر غير... سمو وزير الخارجية يترأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة ”نيوم” تجذب اهتمام المصارف العالمية بفرص استثمارية واعدة ضبط عاطل بث مقطع فيديو ادعى انتشار المتسولين في منطقة الحسين بالقاهرة ضبط (533) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم خدمات طبية ودورة تدريبية في فن التصوير الفوتوغرافي للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن رئيس الوزراء المصري يصل الرياض للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي أوبرا ”زرقاء اليمامة” تخطف أنفاس الحضور بلوحة فنية بصرية وفق أرقى المعايير العالمية انطلاق فعاليات ”مهرجان الثقافات والشعوب” الثاني عشر بمشاركة طُلاب من 170 دولة

من أجل حياة أرقى.. لنعد للكتاب الورقي

هل يمكن العودة للعهد الذهبي للكتاب الورقي؟ سؤال تردد على ذهني منذ فترة ومازال يتردد ليومنا هذا رغم طغيان الكتابة الالكترونية التي كادت أن تطيح بالكتاب من عرشه الممتد لقرون خصوصا مع ظهور برامج التواصل الاجتماعي والتي طغت على حياتنا بشكل فج في العقدين الاخيرين ، وأثرت في كثير من جوانب الحياة ولعل خير مثال هو مساعدتها على سرعة انتشار ثورات الربيع العربي رغم تحفظ البعض على كلمة (الربيع العربي) فيصفونه بالخريف وليس الربيع قياسا لتأثيره على بلد دون آخر ، وإن كنت أرى ان الربيع العربي قد نجح بدرجة ما في دولتين لأسباب تتعلق بدرجة الوعي والثقافة العامة لدى شعبيهما إضافة إلى أسباب موضوعية لا يتسع المجال لذكرها وهما تونس ومصر فلولا مساهمة برامج التواصل في تعزيز الحشد لما نجحت 25 يناير وما كانت هناك 30 يونيو وما تغيرت مصرنا العظيمة. أعود لبرامج التواصل والتي قللت – مؤخرا- كثيرا من استخدامها لأنني اكتشفت أنها فقدت بريقها ورونقها في تقديم رسالتها في التواصل والتباحث والتحاور والحديث في مسائل تتعلق بالوطن وتقدمه وتطوره وإبداعات مبدعيه وانتاج مفكريه وعلمائه ، واقتصر أغلب دورها على تهاني المناسبات السعيدة وتعازي المناسبات الحزينة والتي تصيبك بالغم والنكد لكثرتها على مدار اليوم ، فلك أن تتخيل لو ان لك نحو ١٠٠ فقط من الاصدقاء ولدى الكثير أضعاف هذا الرقم ولكل منهم ١٠٠ مثلهم وتبادلنا التهاني والتعازي بيننا فكم من الوقت يتم هدره للقيام بذلك ، كل هذا جعلني أتحفظ وأقلل من استخدام تلك البرامج قدر الطاقة لأنني عاشق للقراءة الورقية واشعر بسعادة وانا اتصفح كتابا ليس عن طريق الموبايل او الكمبيوتر او اللاب توب وانما عن طريق الكتاب المطبوع فتقليب الصفحات له استمتاع خاص، وكذلك النظر للحروف والكلمات والجمل المطبوعة على ورق، وعلى رأي الاستاذ الكبير علي أمين رحمه الله تعالى حينما كان رئيس مجلس إدارة دار الهلال ، وهذا رواية عن أحد الزملاء القدامى (والعهدة عليه) انه كان يجعل الصحفي المبتدئ ينزل المطبعة ويجلس وسط العمال ويشم رائحة ماكينة الطباعة ليشعر بأهمية ما يكتبه مستقبلا ، ومن هنا كان الكتاب والجريدة الورقية عشقي الوحيد، ولكن اتباعا لسنة التطور التي كتبت على البشر اجبرت على التعامل مع برامج التواصل الاجتماعي وبعد أن كان أصدقائي على صفحتي على الفيس لا يتعدون العشرات فتحت النافذة قليلا لاستقبل عددا اكبر وقد كانت غلطة كبيرة مازلت وسأظل أعاني منها طويلا فقد اكتشفت ان نحو ٨٠ في المائة من الرسائل المستقبلة انحصرت في التعريف بحالة وفاة لتقديم واجب العزاء او الاعلان عن زواج او تهاني اعياد الميلاد وغير ذلك من المناسبات الاجتماعية او الدينية او حتى الوطنية وقليلا ما تجد معلومة مفيدة او قضية مثارة، ومن طرائف المواقف إنني استقبل في المناسبات السعيدة كالاعياد الدينية المئات من التهاني وكذلك في غير المناسبات فالرسائل الصباحية لا تقل عن رسائل المناسبات ولعل يوم الجمعة له مزية خاصة فمن ليلة الجمعة إلى صلاة الجمعة يمكن للفرد العادي ان يستقبل مئات الرسائل عبر الوتس او الفيس او الماسنجر او الانستجرام التي تحدثك عن فضل ليلة الجمعة وفضل فجر الجمعة وفضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وفضل صلاة الجمعة ، وبدورك أنت تقوم بإرسال عدد كبير من هذه الرسائل التي وصلت إليك إلى مجموعة أخرى أو لذات المجموعة مع تبادل الرسائل المرسلة والمستقبلة وهكذا ندور في حلقة مفرغة، والعجيب والغريب إننا كلنا مسلمون لا يغيب عنا فضائل يوم الجمعة وكلنا يعرفها جيدا من الصغر ورغم ذلك نتبادل تلك الرسائل اسبوعيا ، ولذا قررت ان أقلل من استخدام هذه البرامج قدر طاقتي واستبدلت بها العودة المحمودة للكتاب الورقي فمن المؤكد أن فائدته أكثر كثيرا من استقبال التعازي والتهاني التي تستقبلها غالبا مجبرا