الأحد 28 أبريل 2024 مـ 03:33 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي
”نيوم” تجذب اهتمام المصارف العالمية بفرص استثمارية واعدة ضبط عاطل بث مقطع فيديو ادعى انتشار المتسولين في منطقة الحسين بالقاهرة ضبط (533) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم خدمات طبية ودورة تدريبية في فن التصوير الفوتوغرافي للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن رئيس الوزراء المصري يصل الرياض للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي أوبرا ”زرقاء اليمامة” تخطف أنفاس الحضور بلوحة فنية بصرية وفق أرقى المعايير العالمية انطلاق فعاليات ”مهرجان الثقافات والشعوب” الثاني عشر بمشاركة طُلاب من 170 دولة بدعوة من المملكة.. عُقد الاجتماع الوزاري للمجموعة العربية السداسية في الرياض لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الزمالك يتأهل لنهائي كأس مصر للكرة الطائرة بعد فوز صعب على الطلائع أصحاب النوايا السيئة فسروها غلط.. محمد عبد المنعم يكشف سر لقطته الغريبة أمام مازيمبي الأهلي يستأنف تدريباته بدون راحة استعدادا لمواجهة الإسماعيلي (صور) رونالدو يقود النصر أمام الخليج بالدوري السعودي

قصة لحن جنائزي أهداه بيتهوفن لنابليون بونابرت قبل وفاته بـ17 عاما.. تفاصيل مدهشة

يصادف اليوم ذكرى وفاة لودفيج فان بيتهوفن، عندما اندلعت ثورة فرنسا في عام 1789، كان لودفيغ فان بيتهوفن، الملحن الألماني الشهير، عمره 19 عامًا. تأثر بيتهوفن، مثل الكثير من الأوروبيين في ذلك الوقت، بقيم الثورة الفرنسية التي دعت إلى الحرية والمساواة وانتشرت في أنحاء أوروبا.

كان بيتهوفن يعيش في نفس الفترة التي عاش فيها الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت، الذي كان أكبر سنًا بعام و4 أشهر. وعلى الرغم من تزامن وجودهما، إلا أنهما لم يلتقيا أبدًا. ومع ذلك، أثر بونابرت بشكل كبير على بيتهوفن، الذي كان معجبًا بشخصية الإمبراطور الفرنسي.

في عام 1792، انتقل بيتهوفن إلى فيينا، عاصمة النمسا، لتعلم المزيد عن الموسيقى من الملحن النمساوي الشهير جوزيف هايدن. خلال تلك الفترة، سمع بيتهوفن لأول مرة عن الجنرال بونابرت، الذي حقق شهرة كبيرة في أوروبا بفضل انتصاراته العسكرية في إيطاليا وحملته العسكرية في مصر عام 1798. وبعد انقلاب 18 برومير في عام 1799، أصبح بونابرت قنصلاً أول. وبعد هذه الأحداث، أصبح بونابرت بطلاً في نظر الكثيرين الذين كانوا ممتنين له لإنهاء فترة الإعدامات والاضطرابات خلال فترة الثورة. كان بعض الناس، بما في ذلك بيتهوفن، يعتقدون أن بونابرت سينشر القيم الحقيقية للثورة، حيث كان يُنظَر إليه كشخصية وطنية دافعت بقوة عن حدود فرنسا في السنوات السابقة.

 

أثناء فترة إعجابه بقيم الثورة الفرنسية وشخصية بونابرت، حاول بيتهوفن التقرب منه من خلال تقديم هدية موسيقية. في عام 1802، بدأ الملحن الألماني في تأليف ما أصبح يُعرف فيما بعد بالسيمفونية الثالثة، والتي تتألف من أربع حركات، بما في ذلك حركة موكب جنائزي.

غضب واستياء

في عام 1804، تغيرت آراء لودفيغ فان بيتهوفن تجاه نابليون بونابرت. بعدما أعلن بونابرت نفسه إمبراطورًا لفرنسا، شعر بيتهوفن بخيبة أمل كبيرة وغضب وشطب اسم بونابرت من السيمفونية التي كان يعمل عليها. أطلق على السيمفونية اسم "البطولية" (Eroica) وكتب أنها تكريمًا لرجل عظيم دون الاشارة إلى بونابرت بشكل صريح.

قرر بيتهوفن فيما بعد أن يهدي السيمفونية للأمير النمساوي جوزيف فرانتس ماكسيميليان لوبكوفيتز (Joseph Franz von Lobkowitz) بدلاً من بونابرت. وعندما نصب بونابرت نفسه إمبراطورًا، أعرب بيتهوفن عن استيائه قائلاً: "أصبح اليوم إنسانًا عاديًا وفقد خلوده... سيركل خلف طموحاته وسيضع حقوق الإنسان تحت قدميه وسيسعى لتحقيق طموحاته الشخصية وسيفخر بتفوقه على البشر الآخرين وسيصبح طاغية."

في السنوات التالية، تواصل بيتهوفن تبني مشاعر الاستياء تجاه الفرنسيين وبونابرت. وأعرب عن حزنه الشديد عندما سمع صوت مدافع الفرنسيين خلال اقترابهم من فيينا في عام 1809. وعندما تعرضت قوات بونابرت للهزيمة، استعاد بيتهوفن حيويته وكتب المزيد من القطع الموسيقية، بما في ذلك أعمالاً موسيقية قدمها لدوق ويلنغتون الذي هزم الفرنسيين في معركة واترلو. كما عزف في مؤتمر فيينا الذي تم فيه مناقشة مستقبل أوروبا بعد بونابرت.

في عام 1815، تم نفي بونابرت إلى جزيرة سانت هيلينا في المحيط الأطلسي، حيث توفي في 5 مايو 1821 عن عمر يناهز 51 عامًا. وعن وفاة بونابرت، قال بيتهوفن: "لحّنت منذ 17 عامًا الموسيقى الملائمة لهذا الحدث المأساوي".