طبيب نفسي :”طوفان الاقصى” سيخلق جيل أكثر صموداً..والاطفال الناجون من” حرب غزة” مصابون بإضطراب الطعام والنوم والأحلام المزعجة

" الطفل الفلسطيني أصبح يسبح فى بحر الدماء يواجه شبح الموت والفناء وسط دوى القصف والصواريخ وشائعات عن هجوم محتمل من العدو عليه وعلى ذوي اعتقالات " بهذه الكلمات الأليمة بدأ الدكتور "وليد هندى" استشارى الصحة النفسية.

وتابع أن قديما كان الطفل الفلسطيني يفقد حقه فى الرعاية والتعليم والترفيه وحاليا أصبح يفقد الحق فى الحياة يتعرض فى كل لحظة لافعال دنيئه وكل هذه الأفعال الوحشية شهدناها خلال الأيام الماضية.

وأكمل "هندى" أنه قام بدراسة مشابهه لما يحدث الآن على " انتفاضة الاقصى الأولى " وكان فيه إحصائية للجهاز المركزى الفلسطينى سنه 2004 أثبت بها آثر الاعتداءات الاسرائيلية على الطفل الفلسطينى فى انتفاضة الاقصى جعلت 90٪ مصابين بصدمات نفسية شديدة، 21.9 ٪ من أطفال فلسطين تعرضوا لصدمة استشهاد أحد أفراد أسرته، 9.6٪ من الفلسطينين تعرضوا لصدمة اعتقال احد افراد اسرتهم، 84.9 ٪ من أطفال فلسطين شعروا بإضطرابات نفسية فى أسرتهم نتيجة العنف الأسرائيلى مكملاً حديثه أنهم ظهر لديهم آثر الاضطرابات النفسية من خلال نوبات البكاء والخوف من الوحدة والخوف من الظلام والتبول اللارادى كما تراجع عددهم فى الالتزام بالتعليم الأساسي بنسبة 95.5٪ والثانوية 53.6٪ و76٪ من الأطفال الفلسطينين لايرغبون فى إقامة أى نشاط ترفيهى حتى لو توافرت لهم السبل.

وتوجه بالحديث عن الأثر النفسي الناجم عن الحرب الشرسة التى تشهدها فلسطين عقب "طوفان الاقصى" قائلاً:" ستزيد نسب الحرمان من التعليم وزيادة التوجه للسوق العمل والبحث عن قوت اليوم لأن أغلب الاطفال فقدوا اسرهم، كما ستولد لديهم رفض الإحتلال ورفض السلام متابعاً أنه سيعانوا من من فرط القلق والشعور الدائم بعدم الطاعة والشك وتدنى مستوى الخوف ".

واستكمل حديثه قائلا أن العدو الإسرائيلي يعتقد أن القصف المستمر ومحاولة الابادة ستضعف من عزيمة الشعب الفلسطينى وتجعلهم أكثر خوفا ولكن فى الحقيقة عندما يتساوى عند الإنسان احتمال الحياة والموت يزيد بداخله تدنى الشعور بالخوف وكان هذا الشعور من إيجابيات" طوفان الاقصى".

أما عن ايجابيات عن الحرب فيقول أن الجيل القادم سيخلق لديه فكرة الانتقام والدفاع عن الأرض والمود ورفض أى حلول على حساب أرضهم.
وأما عن سلبيات الحرب فيقول :" سيعانوا الاطفال الناجون من الحرب من متلازمات عدة كمتلزمة اضطراب الطعام والنوم والأحلام المزعجة.

"اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر " بهذا البيت ارسل الدكتور وليد رسالة أمل للشعب الفلسطينى قائلا أن الإحتلال لن يدوم للابد فقد مر على العديد من الدول مثل هذا الإحتلال واستردوا حريتهم كمصر والهند.
وقدم العديد من النصائح للشعب الفلسطينى أن عليه أن يرتب أفكاره وأن يحاولوا استخدام أدوات القوة العالم الآن يعلم عن القضية الفلسطنية ويدافع عنها كما شاهدنا فى العديد من الدول الأوربية والدول العربية تساند وبقوة وعلى رأسهم مصر التى حاولت جاهدة فى التفاوض على إقامة هدنه ووقف القصف وامداد الفلسطينين بالمساعدات.

وأشار إلى أن متابعين الحرب عبر مواقع التواصل الإجتماعى وشاشات التلفاز سيشعورون بالكآبة والاحساس بالعجز والشعور بالوجع والبكاء بشكل هيسترى ناصحاً أياهم بالبعد عن مشاهدة مثل هذه المقاطع وضبط النفس والخروج من المنزل ومحاولة الترفيه عن النفس حتى ليؤدى ذلك إلى اضطرابات نفسيه شديدة