رشدى أباظة هو أكثر من قبلها علي الشاشة.. حكايات في مشوار ماجدة الصباحي

توفت صباح اليوم الخميس الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى عن عمر ناهز الـ 88 عامًا التى تميزت برقتها وعذوبة صوتها، فقد أدت الفنانة ماجدة الصباحي على مدار مسيرتها الفنية العديد من الأدوار المتنوعة، حيث لعبت دور المحررة العسكرية في فيلم «العمر لحظة» في تجربة إنتاجية لها وأول بطولة للفنان الراحل محمد خيري، وكذلك الفلاحة النازحة لأضواء المدينة في فيلم «النداهة» أمام كل من الفنانين شكري سرحان وإيهاب نافع، والتلميذة الحالمة في فيلم «المراهقات» أمام دنجوان السينما الراحل رشدي أباظة، والمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد في فيلم «جميلة».. كلها أدوار متفاوتة ولكن أدتها بنفس الطريقة والرقة وعذوبة الصوت، حتى أنها مواصفات لازمتها طيلة مشوارها الفني.
وقعت ماجدة الصباحي في غرام إيهاب نافع وتزوجا عام 1963، وأنجبت منه ابنتها غادة، لكن نافع بعد الزواج نزع رداء الفارس المثالي الذي تصورته فيه ماجدة، وخاض مغامرات عاطفية أثناء الزواج، تسببت في أن تأخذ ماجدة قرار الطلاق وتمتنع عن الزواج مرة أخرى لباقي حياتها.
و أفصحت ماجدة عن قصة حبها للفنان رشدي أباظة، وأشارت خلال مذكراتها إلى أنّها شعرت بالحب يتسرّب إلى قلبها، وحين تقدم لطلب يدها قالت له الأسرة: “أنت صديقنا الحميم يا رشدي، لكن حياتك الخاصة التي يعلمها الجميع لن تستطيع أختنا أنّ تعيشها وتجاريها وستعاني معك”.
وأكدت ماجدة أنّ رشدي شعر بالغضب الشديد حين علم بخبر ارتباطها بالفنان إيهاب نافع، وأخبر صديقا له أنّه لو شاهد إيهاب فسيضربه ضربا قاسيا ويحطّم عظامه.
وقالت ماجدة الصباحي في حوارها: "الغالبية في شباب اليوم تتميز بالميوعة والسطحية والجري وراء البنات، ووراء المغامرات الوهمية، التي يحاولن بروايتها انتزاع الإعجاب.. لقد حدثت شبابًا كثيرين، واكتشفت أنهم سطحيون جدًا، يهملون ثقافتهم ليهتموا بأناقتهم".
وكانت ماجدة التي مثلت وأنتجت أفلامًا كثيرة لمناصرة المرأة والتغيير الاجتماعي - مثل: "البيت السعيد، المراهقات، دنيا البنات، الحقيقة العارية، حواء على الطريق، زوجة لخمسة رجال، جنس ناعم، نسيت أنني امرأة" - كان لها رأي في مسألة المهر والزواج، تقول: "حكاية المهر حكاية رمزية خالص، والأهمية عندي للحب وتآلف المشارب وتقارب وجهات النظر في إنشاء أسرة سعيدة وبيت سعيد، فإذا توافرت هذه العوامل لم تعد المشاكل المادية عقبة".
وأضافت: "وأنا شخصيًا أعتقد أني التزمت بالتقاليد القديمة هو سر أزمة الزواج.. بعض الأسر لا تزال تصر على أن تناسب أسرًا لها مكانتها ولها حسب ونسب، بينما هناك شباب تربوا في أحضان أسر فقيرة، إلا أنهم استطاعوا في عصامية شريفة أن يحققوا نجاحًا كبيرًا في الحياة.. بل هذا هو الطابع الغالب على شبابنا الناجح.. وتخطئ أي أسرة لا ترحب بشاب مثقف ناجح في حياته العملية حتى ولو كان قد تربى في أسرة فقيرة بسيطة".
"أول قبلة لماجدة الصباحي في السينما"، تم الترويج لفيلمها "شاطئ الاسرار"، وهو الفيلم الذي جمعها بالفنان عمر الشريف وخلال التصوير، اتفق عمر والمخرج عاطف سالم بأن يفاجئها بقبلة، وهو ما أدى لخلاف شديد نشب بينها وبينهما، ورفضت العمل إثر ذلك لمدة اسبوع كامل، وكانت قد أصرت على حذف المشهد قبل أن يتم التصالح فوافقت بعدها على عرضه، على الرغم من رفضها القبلات في فيلمها مع فريد الأطرش "من أجل حبي"، ولكنها وافقت على القبلات التي جمعتها برشدي أباظة في فيلم "المراهقات" إذ وجدتها ضرورية في القصة، خاصة وأنها كانت ترى العناق هو الأصدق على الشاشة، ويعتبر رشدي أباظة هو أكثر من قبلها أمام الشاشة.
وإنطلقت شائعات منذ سنوات عن أنها يهودية الديانة بالرغم من أصولها المسلمة، لكن مستشارها الإعلامي نفى الأمر، وقال ماجدة الصباحي إنها سكنت في شقة مؤجرة كانت تابعة للمركز الثقافي التابع للسفارة الإسرائيلية، وهو السبب وراء الشائعة، وأيضاً لأنها كانت تدرس اللغة العبرية، وذلك على الرغم من أن ماجدة الصباحي أسست مسجداً في منطقة الدقي بالقاهرة.